ابحاث تاريخية

بحث عن علم الفلك , ملف شامل عن دور علماء العرب المسلمين في الفلك

بحث عن علم الفلك 

بحث عن علم الفلك  – قمت بعمل بحث عن علم الفلك، لان حمل العلماء المسلمون مشعل الحضارة لمدة تزيد على الخمسمائة عام، وأوروبا تغط في ظلمات العصور الوسطى ولو كانت جائزة نوبل على أيامهم لحصل عليها الواحد منهم عشرات المرات، وقد قام علم الفلك الإسلامي أو علم الفلك العربي إلى الإسهامات الفلكية التي تمت في العالم الإسلامي وخصوصا في العصر الإسلامي الذهبي (القرون 8-15)، والتي كتبت غالبا باللغة العربية.

  وقعت أغلب هذه الإسهامات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والأندلس وشمال أفريقيا وبعض الأحيان في الشرق الأقصى والهند، وقد نشأ علم الفلك مثله مثل العلوم الإسلامية الأخرى عن طريق استيعاب المواد الأجنبية ودمج العناصر المتباينة لتلك المواد لإيجاد علم يتلاءم وخصائص الإسلام، ولذلك قمت بعمل بحث عن علم الفلك، حيث فتحت ملف شامل عن دور علماء العرب المسلمين في الفلك.

Contents

بحث عن علم الفلك 

تعريف علم الفلك

علم الفلك هو الدراسة العلمية للأجرام السماوية (مثل النجوم، والكواكب، والمذنبات، والمجرات) والظواهر التي تحدث خارج نطاق الغلاف الجوي (مثل إشعاع الخلفية الميكروني الكوني)، وهو يهتم بالأجسام السماوية من حيث التطور، الفيزياء، والكيمياء، وعلم الأرصاد الجوية، والحركة، بالإضافة إلى تكون وتطور الكون، ويعد علم الفلك أحد العلوم القديمة.

إقرأ أيضا:بحث عن اللغة العربية , ملف شامل عن كل ما يخص اللغة العربية

الدين الطوسي

أهمية علم الفلك

كان لعرب الجاهلية اهتمام فطري بالفلك، فهو أمر حيوي لسكان الصحراء المنبسطة التي لا معالم فيها تدلهم على الطريق سوى الاعتداد بالنجوم وفي الشعر الجاهلي الكثير مما يدلنا على التبحر في الفلك، فمنذ قامت دولة الإسلام وثبتت أركانها أقبل المسلمون على علم الفلك وأولوه اهتماما كبيرا ابتدأت المرحلة الأولى من تلك النهضة بتجميع وترجمة كل علوم السابقين من إغريق وفرس وهند وصين، فمن أشهر الكتب المترجمة في هذا الميدان كتاب “السند هند ” عن الهندية وكتاب ” المجسطي ” لبطليموس عن الإغريقية.

ثم جاءت مرحلة الإنتاج العلمي والإبداع والابتكار حيث تفرغ الكثير من علماء المسلمين لعلوم الفلك ونبغوا فيها ومن هؤلاء الكندي والفارابي والبتاني والمجريطي والبيروني وابن الهيثم البصري وابن باجة الأندلسي وابن يونس المصري وابن رشد والقزويني والبتاني وعباس بن فرناس وعبد الرحمن الصوفي.

البيروني 1

وقد بلغ اهتمام العرب بالفلك أن أصبح الهواية والتسلية لكل أسرة متعلمة تماما كما يهوى الناس اليوم مشاهدة التليفزيون أو مباراة في كرة القدم فكان لكل أسرة مكتبة فلكية، وكانوا يحرصون على مشاهدة السماء ومراقبة سير الأفلاك والقمر وزيادة المراصد العامة في المناسبات الدينية كبداية رمضان والأعياد كجزء من أداء المناسك وكانت بعض الأسر تتوارث هذا العلم وتأخذ لنفسها كنية فلكية مثل الإسطرلاب والراصد والفلكي.

إقرأ أيضا:علاج السمنة , مواجهة مشاكل السمنة بالعلاج

واشتغل بالفلك وكتب عنه الأطباء أمثال الرازي وابن سينا والفلاسفة أمثال ابن رشد والبيروني والفقهاء والأدباء والشعراء أمثال ابن الخيام ومن الخلفاء أيضا من كان عالما مثل الخليفة المأمون الذي كان أول من قاس محيط الكرة الأرضية سنة 830م وكثير من الخلفاء كان يبني في بيته مرصداً فلكياً خاصاً به لهوايته.

علم الفلك في الحضارة الإسلامية

برع علماء الدولة الإسلامية في علوم الفلك ولم يقف نشاطهم العلمي في هذا المجال عند المشاهدات والنظريات بل خرجوا إلى التجارب العلمية والقياس والرصد، مما أدي إلى تدقيق حركة الشمس والقمر وميل مدار البروج وطول السنة الشمسية وحددوا أوج الشمس وغير ذلك من الجهود التي نجحوا في الارتفاع بها إلى المستوي ليصبح علماً هو ما نطلق عليه إلى الآن علم الفلك Astronomy وليس التنجيم Astrology كما كان قبل ذلك.

كان الخليفة المأمون قد أمر ببناء مرصد في شمال بغداد وآخر علي جبل قسيون في دمشق، أتاح وجود هذه المراصد التي يمكن اعتبارها معامل بحث علمي، مجالاً جديداً لمزيد من الدراسة والمشاهدات وعمليات الرصد المنتظمة، واكب جهود الرصد هذه عدة محاولات لتطوير أجهزة الرصد البسيطة التي كانت متاحة في ذلك الوقت سواء كانت من التراث المصري أو اليوناني القديم، انتهت محاولات التطوير بعدة ابتكارات واختراعات لآلات جديدة لعل من أهمها  تطوير آلتين هامتين وهما الأسترولاب لرصد النجوم والإبرة المغناطيسية والتي تعتبر أول بوصلة بحرية استخدمها الإنسان.

إقرأ أيضا:إسحاق نيوتن , بحث عن العالم الفلكي والرياضي إسحاق نيوتن من نشاته حتى وفاته

الفلك عند العرب

حيث يشير إلى أن العرب قد أخذوا فكرة الإبرة المغناطيسية من الصين وطوَّروها وقسموها إلى درجات واستخدموها في الملاحة واستمر استخدامها لمدة طويلة، ويقال إنها ساعدت في رحلات فاسكو دي جاما وماجلاَّن في بدايات العصر الحديث. يعد الأسترولاب من أهم الآلات وأشهرها ويستخدم لتحديد مواقع وحركة النجوم والكواكب، وكلمة أسترولاب أصلها يوناني قديم Astrolabon، وأستروباليونانية القديمة معناها نجم وأولابو قيل في مرجع إن معناها «الكاشف»

وفي مرجع آخر جاء معناها مرآة،  يأتي الأسترولاب في عدة أشكال بدأت بأسترولاب بدائي وبسيط جداً في عهد اليونانيين القدماء وتطور بصورة كبيرة في العهد الإسلامي بواسطة عدد من العلماء على فترات متتابعة كان أحد أهم أنواع الأسترولاب هو ما قام بابتكاره أبو إسحاق إبراهيم الفزاري، والذي عاش في القرن الثامن وتوفي في عام 777م، نتج عن محاولات التطوير المستمرة هذه ما يزيد علي 25 نوعاً من الأسترولاب.

قام علماء المسلمين بابتكار عدة آلات رصد أخري مثل ذات الأوتار وذات الحلقة والحلقة الاعتدالية وذات السمت والارتفاع وذات الشعبتين والربع المسطري وذات الجيب وغيرها، وكلها تكنولوجيات لرصد مواقع وحركة الأجسام السماوية. مكَّن تطوير هذه الآلات علماء المسلمين من القيام بعمليات رصد في غاية الدقة ساعدت في تفسير عدد من الظواهر الطبيعية المرتبطة بحركة الأجرام السماوية بدرجة كبيرة.

ارتبط علم الفلك بالعلوم الرياضية والهندسية بدرجة كبيرة، ولذلك استخدم العلماء المسلمون المعارف الهندسية في بحوثهم الفلكية، وقاموا بتدقيق المشاهدات السابقة ورصد الظواهر الطبيعية بدقة، وصاغ علماء المسلمون نتائج بحوثهم في صورة جداول فلكية مبنية على قوانين رياضية ويسمي الجدول الفلكي زيج.

اشهر 3 علماء في علم الرياضيات

علم الفلك

ويعرف علم الجداول بعلم الأزياج، وينسب كل زيج إلى مبتكره، وقام حبشي الحاسب (829 ميلادية) بصياغة عدة جداول فلكية وفسَّر ووصف بدقة شديدة ظاهرة كسوف الشمس، كما قام العباس بن سعيد الجوهري بعمليات رصد دقيقة لحركات الأجرام السماوية في مرصد بغداد (829 -830م) ثم في مرصد دمشق (832 -833م).

وصاغها في عدة أزياج، وكذلك علي بن عيسى الإسترولابي الذي عمل في مرصدي بغداد ودمشق، وكان صانعاً لآلات الرصد ومن ضمنها أنواع جديدة من الأسترولاب، كما صاغ أبو العباس الفضل بن حاتم الفيريزي Alvaritus في الفترة من 892 إلى 912 ميلادية عدة جداول فلكية وكتب رسالة عن الأسترولاب الدائري.

وأهم الجداول الفلكية التي ظهرت في تراث النهضة الإسلامية هي جداول طليطلة التي صاغها الزركاني (1087م)، وهي تحدد مواقع الكواكب بدقة شديدة، وكان الزركاني وهو أحد علماء الفلك المرموقين في ذلك الوقت، قد اخترع أسترولاب أكثر تطوراً ساعده علي تدقيق مشاهداته حول مواقع وحركة الكواكب، ظل أسترولاب الزركاني يستخدم لعدة قرون واستخدم كذلك في تحديد خطوط الطول بعد ذلك.

كما استخدمه كوبرنيكاس أحد علماء القرن السادس عشر الميلادي الذي استند في أبحاثه علي التراث الإسلامي الذي كان قد تمت ترجمته إلي اللاتينية، استند كوبرنيكاس بصفة خاصة علي أعمال البتروجي (1204م) أحد علماء النهضة الإسلامية ويسمي باللاتينية Alpetragius، وكانت مخطوطاته حول تحديد حركة الكواكب هي التي ساعدت كوبرنيكاس علي الوصول إلي نظرياته الحديثة في القرن السادس عشر الميلادي.

الفلك

دور علماء العرب المسلمين في الفلك

بعد أن ثبتت الدولة الإسلامية أركانها، قام العلماء فيها بعلم الفلك، فجمعوا وترجموا ما كان منه عند اليونانيين والفرس والهنود والصينيين والكلدانيين والسريان، وأول ما ترجم من الكتب كتاب «مفاتيح النجوم» المنسوب إلى هرمس الحكيم من اليونانية إلى العربية أواخر عصر الدولة الأموية، ويعد كتاب المجسطي لبطليموس المترجم عن اليونانية أيضا في العصر العباسي من أهم الكتب المختصة في هذا العلم، ويعود الفضل للحضارة العربية الإسلامية بالنسبة لعلم الفلك، بحفظ علم من سبقها من أمم وحضارات وتصحيح ما كان فيه من مغالطات.

كما كان لعلماء المسلمين الفضل في التفريق بين علم الفلك و«التنجيم» إذ اعتبروا أن علم الفلك علم يقينا والتنجيم تخمينا، فالتنجيم نظام يعتقد أن هناك علاقة بين الشؤون الإنسانية ومواضع الأجسام السماوية، ويشترك مع علم الفلك باستخدام التقويم الفلكي، وقد انحرف به الكثيرون إلى الدجل والشعوذة.

بعد مرحلة الترجمة والتصحيح، بدأت مرحلة الإبداع والابتكار، فقد بنى بعض علماء الدولة الإسلامية مراصد خاصة بهم، كانوا يتابعون بواسطتها حركة الكواكب والنجوم، ويسجلون مشاهداتهم بدقة علمية جعلتهم فيما بعد مراجع لعلماء أوروبا والغرب، حيث اعتمد علماء أوروبا في عصر النهضة وما بعده على البحوث الفلكية التي قامت بها المراصد الفلكية العربية والإسلامية بدقة قريبة جدا من الاكتشافات الحديثة.

معلومات هامة عن حياة الملك مينا

العرب 1

علماء الفلك في الحضارة الإسلامية

شمل علم الفلك أعداد وفيرة من العلماء المرموقين، لا نملِك أن نذكر إلا بعضهم، من هؤلاء على سبيل الذكر:

  1. أبو الوفا البوزجاني.
  2. جابر بن الأفلح.
  3. أبو الفداء.
  4. البكري.
  5. ابن فرناس.
  6. ابن يونس.
  7. البيروني.
  8. الخوارزمي.
  9. ابن رشد
  10. المراكشي.
  11. ما شاء الله البصري.
  12. أبي الفداء.

عن ابو ريحان البيروني 2

1-أبو الريحان البيروني (ت 440هـ/ 1048م)

محمد بن أحمد، أبو الريحان، البيروني الخوارزمي، من أهل خوارزم، وينسب إلى بيرون، وهي مدينة في السند، كان مشتغلا بالعلوم الحكمية، فاضلاً في علم الهيئة والنجوم، وكان يتلمس الحقيقة، بعيدًا عن التعصب المضلل أو الوهم، اتخذ لنفسه منهجًا يقوم على الملاحظة الدقيقة والتجرِبة.

وقد أجاد البيروني عدة لغات منها العربية والفارسية والسنسكريتية واليونانية والسريانية، فكانت له خير عون في دراساته العلمية، فاطلع على مراجع تلك الثقافات المختلفة دون أن يعتمد على ما ترجم منها، وقد كان البيروني محبا للغة العربية، ويفضلها على غيرها من اللغات، فكتب بها كل مؤلفاته تقريبًا، وبذلك رفع من شأنها، وحبب الناس فيها، ودافَعَ عنها ضد كل تيار فارسي أو أعجمي، وقد أُطلق على البيروني لقب الأستاذ، وكان له منزلة رفيعة عند ملوك عصره.

مؤلفات البيروني في علم الفلك

  • “كتاب القانون المسعودي” في الهيئة والنجوم والجغرافية، ألفه للسلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين، والكتاب ضخم يشتمل على إحدى عشرة مقالة تتوزع على مائة واثنين وأربعين بابًا، تغطي جميع الأرصاد والنظريات الفلكية في ذلك الوقت، إلى جانب ما توصل إليه علماء الحضارات السابقة والعلماء المعاصرون للبيروني.
  • بحوث الفلكية عن حركة أوج الشمس، وهو أبعد المواقع السنوية بين الشمس والأرض؛ فقد كان الرأي السائد في الأوساط الفلكية رأي بطليموس الذي يفيد أن موقع أوج الشمس ثابتٌ في الفضاء، أما البيروني فقد حلل أقوال بطليموس وأرصاد من جاء بعده، ثم قام بأرصاده الخاصة مستخدمًا وسائل رياضية عالية، مما جعله يثبت قطعًا أن الأوج متحرك: “وقد اتضح من جميع ما تقدم، أن أوج الشمس متحرِّكٌ، وأن الأمر فيه بخلاف ما ظهَرَ لبطليموس”.
  • كتب تعالج موضوعاتٍ فلكيةً غير القانون، نذكر منها: “تمهيد المستقر، لتحقيق معنى الممر”، و”تحديد نهايات الأماكن، لتصحيح مسافات المساكن”، و”رسالة في تصوير الكواكب والبلدان في أي دائرة أردنا”، و”استيعاب الوجوه الممكنة في صنعة الإسطرلاب”، و”الآثار الباقية، من القرون الخالية” وغيرها.

علم الفلك

إسهامات البيروني في علم الفلك

أن يتحقق بنفسه إذا ما استشكل عليه أمر من الأمور، أو إن وجد تضاربًا بين نتائج العلماء الآخرين، وذلك إما بإعادة الأرصاد، أو أن يقوم بالحسابات بنفسه مرة أو مرات، ومع كل هذا فكان لا يستأثر بالفضل كله، من ذلك مثلاً أنه وجد تضاربًا واضحًا في قياس محيط الأرض بين قياسات علماء اليونان وعلماء الهند والعلماء المسلمين إبان عهد المأمون، فأراد أن يحذو حذو علماء المسلمين وأن يعيَ القياس بنفسه.

وكان له ذلك، كما ورد في “كتاب المسعودي” إذ قال: “وجدت في الهند جبلاً مشرفا على صحراء مستوية الوجه، ناب استواؤها عن ملامسة سطح البحر، فقست على ذروته ملتقى السماء والأرض – أعني دائرة الأفق فوجدته منحطا في الآلة عن خط المشرق والمغرب، أنقص قليلا من ثلث وربع جزء، فأخذته أربعًا وثلاثين دقيقة، واستخرجت عمود الجبل بأخذ ارتفاع ذروته في موضعين، هما مع أصل العمود على خط مستقيم”، ومن ذلك استنتج نصف قطر الأرض، وكانت نتيجتُه قريبة من نتيجة العلماء المسلمين، فلم يتمسك بنتيجته، ولم يركب مركب الغرور، بل اعترف بالفضل لهم.

2-ابن الهيثم (432هـ/ 1041م)

الحسن بن الحسن بن الهيثم، هو من علماء الرياضة والفلك والفيزياء المسلمين.

مؤلفات ابن الهيثم في علم الفلك

  • “مقالة في هيئة العالم”، المؤلف الفلكي الرئيسي، إذ كان له أهميته وفعله فيما بعد في التطور الذي حظي به علمُ الهيئة العربي والغربي على السواء.
  • “مقالة في ضوء القمر” التي تعد أول محاولة لدراسة فيزيائية فلكية، أن ابن الهيثم يعد الباحث الطبيعي الحقيقي، وأنه مؤسس البحث الطبيعي الحديث.
  • “مقالة في علم الهيئة”.
  • “مقالة في كيفية الرصد”.
  • “مقالة في ضوء القمر”.
  • “جواب عن سؤال السائل عن المجرة: هل هي في الهواء أو في جسم السماء؟”.
  • “مقالة في حل شكوك حركة الالتفات”.
  • “مقالة في صورة الكسوف”.
  • “مقالة في حركة القمر”.
  • “مقالة في سمت القبلة”

إسهامات ابن الهيثم في الفلك

قيام “الحسن بن الهيثم” باختراع أول كاميرا في التاريخ، وسماها “الخزانة المظلمة ذات الثقب” وهي عبارة عن صندوق مطلي من الداخل باللون الأسود، وبه ثقب من ناحية، ولوح خارجي مصنفر من الناحية الأخرى.

استعمل علماء الفلك المسلمون الكاميرا في مراصدهم حيث تظهر على اللوح الزجاجي صور صافية للنجوم والكواكب، مما ساعد على معرفة نسبها وأحجامها وفى اكتشاف نجوم جديدة لا تزال تحمل الأسماء العربية حتى اليوم.

الرازي

3 ساعات: (235317 / 850929)

أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان البتاني، رياضي وفلكي اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، وعرف بلقب (بطليموس العرب)، ولد في بتان من نواحي حران على نهر البلخ، أحد روافد نهر الفرات.

مؤلفات البتاني في علم الفلك

  • رسالة في عمليات التنجيم الدقيقة.
  • كتاب عن دائرة البروج والقبة الشمسية.
  • مختصر لكتب بطليموس الفلكية.
  • شرح المقالات الأربع لبطليموس.
  • رسالة في مقدار الاتصالات الفلكية.
  • رسالة في تحقيق أقدار الاتصالات.
  • كتاب في معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك.
  • كتاب تعديل الكواكب.
  • كتاب في علم الفلك.
  • مخطوطة عن علم الزودياك.
  • عمليات حسابية وقوانين عددية.
  • جداول فلكية.

نماذج بحث جاهز للكتابة

علم الفلك

إسهامات البتاني في علم الفلك

درس البتاني سر عظمة الله والعلاقة القائمة بين السماوات والأرض، وسخر علمه لمعرفة الله تبارك وتعالى، فتنقل بين الرقة على نهر الفرات وأنطاكية من بلاد الشام، وأنشأ مرصدًا عرف باسمه، وكان يلقب بالرقي، نسبة إلى الرقة التي أقام فيها وعمل عدة أرصاد هناك، وقد استخدم آلات كبيرة جدا لم يسبق استخدامها من قبل، وذلك لتقليل الخطأ المحتمل.

قام البتاني بحساب مواعيد كسوف الشمس وخسوف القمر بقدر كبير من الدقة، وحقق مواقع كثير من النجوم، وصحح بعض حركات القمر والكواكب السيارة، وصحح بطليموس في إثبات الأوج الطولي للشمس فجاءت تزيد بمقدار 16 درجة و47 دقيقة عن التقديرات المعترف بها في عصرنا الحاضر، وكان أول من توصل إلى تصحيح طول السنة الشمسية، وقدرها بـ 365 يوما و5 ساعات و46 دقيقة، 32 ثانية، بينما القيمة الحقيقية التي توصل إليها العلماء المعاصرون بواسطة التلسكوب هي 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، أي بفارق دقيقتين و14 ثانية.

كما قام البتاني بتعيين ميل البروج عن فلك معدل النهار (أي ميل محور الأرض في دورانها حول نفسها بالنسبة لدورانها حول الشمس والذي يسمى حاليا بالانحراف)، وقد توصل البتاني إلى أن معادلة الزمن تتغير تغيرا بطيئا على مر الأجيال، وقد أثبت على عكس ما ذهب إليه بطليموس تغير القطر الزاوي الظاهري للشمس، واحتمال حدوث الكسوف الحلقي، واستنبط نظرية جديدة كشف فيها عن شيء كثير من الحذق وسعة الحيلة لبيان الأحوال التي يرى بها القمر عند ولادته، كما صحح عمل بطليموس في تقدير الاعتدالين الصيفي والشتائي.

ويعد البتاني أول من سخر حساب المثلثات لخدمة الفلك، فكان أسبق العلماء إلى إيلاء المثلثات الكروية عناية تامة، وركز البتاني في عمله على المثلث الكروي وخواصه، واستخدم جيب الزاوية الذي استنتجه من فكرة الأوتار التي كانت مستعملة عند اليونانيين، كما ابتكر مفاهيم جيب التمام، والظل، وظل التمام، وألف جداول دقيقة لظل التمام للزوايا من الصفر إلى 90 درجة بمنتهى الدقة.

4-الصوفي الرازي (376هـ/ 986م)

عبد الرحمن بن عمر بن محمد ابن سهل الصوفي الرازي هو ثالث ثلاثة من العلماء العظماء الذين كتبوا في الكواكب الثابتة، نبغ الصوفي بالفلك، وأدت الدراسة الحديثة في تاريخ علم الفلك إلى اعتبار منزلة الصوفي تقع ما بين بطليموس وأرغلندر.

مؤلفات الرازي في علم الفلك

كتاب “الكواكب الثابتة” الذي بناه على كتاب “المجسطي” لبطليموس، يعد كتابه هذا أحد الكتب الرئيسية الثلاثة التي اشتهرت في علم الفلك عند المسلمين، يمتاز كتاب “الكواكب الثابتة” برسومه الملونة للأبراج، وبقية الصور السماوية، وقد مثلها على هيئة الأناسية والحيوانات، وذكر أسماءها العربية، التي لا يزال بعضها مستعملا حتى الوقت الحاضر، مثل: الدب الأكبر، والدب الأصغر، والحوت، والعقرب.

إسهامات الرازي في علم الفلك

رصد النجوم كلها، نجما نجما، وعين أماكنها وأقدارها بدقة تثير الإعجاب، ولقد اعترف له بدقة وصفِه لنجوم السماء، مما ساعد على فهم التطورات التي تطرأ على النجوم، ووضح بالرسوم الملونة للأبراج والأجسام السماوية على شكل أناس وحيوانات.

علم الفلك

5-الطوسي (1201)

هو أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي المعروف باسم نصير الدين الطوسي ولد عام ١٢٠١ وكان مسؤولا عن مرصد مراغة الذي إنشاه هولاكو خان وفيه اعد الجداول الالخانية وعمل بيانا مصورا للنجوم الثابتة.

مؤلفات الطوسي في علم الفلك

  • كتابه الزيج الأخليني وأستغرق في ذلك 12 سنة، والذي تحدث فيه جدول فلكي لحساب مواقع الكواكب وأسماء النجوم وقد أستخدم بشكل واسع حتى اكتشاف نظام مركزية الشمس لنيكولاس كوبرنيكوس.
  • كتابه التذكرة.

إسهامات الطوسي في علم الفلك

تمكن الطوسي ومن خلال ملاحظاته في مرصد مراغة والذي كان أفضل المراصد في ذاك الوقت، أن يضع الجدول الأدق لحركة الكواكب في ذاك الوقت في.

عمل على تحديد معدل الانحراف السنوي لمحور الأرض وهي 51 درجة\سنة، وهي قريبة من الدرجة المكتشفة حديثا وهي 50.2.

تمكن الطوسي أيضا من يضع وصفا دقيقا لمجرة درب التبانة حيث قال في كتابه التذكرة إن درب التبانة مخلوقة من عدد هائل النجوم الصغيرة المتقاربة، ولشدة صغرها وتركيزها تبدو كرقع غيميه لذلك تكون قريبة من لون الحليب، وهذا ما تم اكتشافه بعد ثلاث قرون عندما استعمل جاليليو التلسكوب ليكتشف بان المجرة مكونة من عدد هائل من النجوم الخافتة.

6-عبد الرحمن الصوفي

عبد الرحمن الصوفي عاش في القرن العاشر كان واحدا من الفلكين الراصدين في العصور الوسطى وله كتاب اسمه صور الكواكب الثمانية والأربعين وهو من اهم الكتب المتخصصة في علم الفلك.

مؤلفات الصوفي في علم الفلك

  • وضع فهرسا للنجوم لتصحيح أخطاء من سبقوه.
  • رسم خريطة للسماء حسب فيها مواضع النجوم وأحجامها ودرجة لمعان كل منها.
  • كتاب صور الكواكب الثمانية والأربعين، حيث تحدث فيه عن وضع حدود بدقة لكل كوكبة وللنجوم التي تقع في الصورة المتخيلة لها والتي خارجها، ووصف فيه مواقع كل النجوم وأقدارها (حيث كان القدماء يصنفون النجوم ضمن ستة أقدار، وكانوا يضطرون إلى تقدير لمعانها لعدم توفر أدوات دقيقة لقياسه) من رصده.

إسهامات الصوفي في علم الفلك

قدم الصوفي في علم الفلك إسهامات مهمة تتجلى منها رصد النجوم، وعدها وحدد أبعادها عرضا وطولا في السماء، ولاحظ نجوما لم يسبقه إليها أحد من قبل.

وقد اعترف الأوربيون بدقة ملاحظاته الفلكية حيث يصفه ألدومييلي بأنه “من أعظم الفلكيين الفرس الذين ندين لهم بسلسلة دقيقة من الملاحظات المباشرة، ثم يتابع قائلاً: ولم يقتصر هذا الفلكي العظيم على تعيين كثير من الكواكب التي لا توجد عند بطليموس، بل صحح أيضاً كثيراً من الملاحظات التي أخطأ فيها، ومكن بذلك الفلكيين المحدثين من التعرف على الكواكب التي حدد لها الفلكي اليوناني مراكز غير دقيقة.

وقد كان الصوفي هو أول فلكي يرصد ويلاحظ تغير ألوان الكواكب وأقدارها (وحدة لقياس السطوع)، وأيضا كان أول من رسم الحركة الصحيحة تماماً للكواكب. وهو أول من لاحظ وجود مجرة أندروميدا، ووصفها بـ “لطخة سحابية”.

وأيضا كان أول من لاحظ وجود سحابتي ماجلان الكبرى والصغرى.

وقد صحح الكثير من الأخطاء في وصف بطليموس لمواضع النجوم.

7-الخوارزمي (440هـ/ 1048م)

أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي، فقد كان يجيد إضافة للغة العربية الفارسية واليونانية والسنسكريتية والسريانية، لذلك فقد اطلع على المراجع الفلكية من مصادرها وليس من ترجماتها.

مؤلفات الخوارزمي في علم الفلك

«كتاب القانون المسعودي»، وتعود أهمية هذا الكتاب للجهد الذي بذله مؤلفه في ذكر ما توصل إليه علماء الفلك في الحضارات السابقة والمعاصرين له، إذ لم يكتف بما قرأه عنهم، بل كان يتحقق من ذلك، سواء بقيامه بإعادة الحسابات بنفسه، أو بالرصد من جديد ولأكثر من مرة.

إسهامات الخوارزمي في علم الفلك

كان أول من استحدث المنهج التجريبي في علم الفلك، فقاد أبحاثا تجريبية متعلقة بظواهر فلكية، واكتشف أن مجرة درب التبانة هي عبارة عن مجموعة نجوم سديمية، كما اكتشف أن التجاذب يحدث بين الأجرام والفلكات السماوية منتقدا بذلك أرسطو الذي يعتبر أن تلك الأجرام لا تملك خفة أو جاذبية.

أهم فروع علم الفلك الحديث

  • قياس مواقع النجوم.
  • الميكانيكا السماوية.
  • الفيزياء الفلكية.
  • فيزياء الكون.

أشهر المراصد الفلكية العربية والإسلامية

  • مرصد جبل قاسيون في دمشق، الذي أمر بإنشائه الخليفة المأمون.
  • مرصد باب الشماسية في أعلى ضاحية من بغداد، أيضا أنشئ في عهد الخليفة المأمون.
  • مرصد ابن الشاطر في الشام.
  • مرصد الدينوري في أصفهان.
  • مرصد أولغ بك في سمرقند.
  • المرصد الذي أقامه أبناء موسى بن شاكر في بغداد، وفيه استخرجوا حساب العرض الأكبر.
  • مرصد نصير الدين الطوسي في مراغة في بلاد فارس، الذي يعد من أشهر المراصد وأكبرها، فقد اشتهر بدقة آلاته وتفوق المشتغلين فيه على غيرهم.

أسماء النجوم وكواكب عند العرب

  1. العنقاء: Anka
  2. بيت الجوزاء: Bet – Elgeuse
  3. الدبران: Aldebran
  4. المقنطرة: الموكانتار
  5. السموث: السمت
  6. الطائر: Altair
  7. فم الحوت: Familheut
  8. الذنب: Deneb

وفي نهاية البحث ارجوا ان يكون هذا البحث استوفي كل المعلومات الخاصة بعلم الفلك، وان يكون نال اعجابم.

المراجع

  1. الدفاع، على بن عبد الله، (1993) رواد علم الفلك في الحضارة العربية والإسلامية، مكتبة التوبة، الرياض
  2. عماد مجاهد، تاريخ علم الفلك من عصر الأهرامات إلى عصر الفضاء، المؤسسة العربية للدراسات والنشر والتوزيع
  3. السنيور كرلونلينو (1993) علم الفلك تاريخه عند العرب في القرون الوسطى، الطبعة الثانية، أوراق شرقية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت
  4. طوقان، حافظ (1941) تراث العرب العلمي في الرياضيات والفلك، الطبعة الأولى، هدية المقتطف السنوية.
السابق
بحث عن غياث الدين الكاشي , ملف كامل الكاشي من بداية حياته حتى مماته
التالي
بحث عن فن الفسيفساء , ملف كامل عن كل ما يخص فن الفسيفساء

اترك تعليقاً