كان دور الرياضيات في العمارة دورا مهما، حيث وضع الرسوم والتفصيلات الدقيقة والنماذج المجسمة بجانب المقاسات الابتدائية، وهذا يوضح تعمقهم في علوم الرياضة، وهذا ظهر في استثمار الفنانون الإسلاميون الرياضيات في العمارة لتزيين الأبنية بنماذج قمة في الروعة قبل أن يكتشفه الغرب بأكثر من 500 عام، وسوف أوضح من خلال ذلك المقال دور الرياضيات في فن العمارة عبر التاريخ.
Contents
دور الرياضيات في العمارة
ترتبط الرياضيات بالعمارة، لأن الرياضيات تشمل الهندسة المعمارية، يستخدم المهندسون المعماريون الهندسة لتحديد الشكل المكاني للمباني وتحقيق الأهداف البيئية، مثل تقليل سرعة الرياح حول قواعد المباني الشاهقة، وفي مصر القديمة، وفي اليونان القديمة والهند والعالم الإسلامي، وضعوا الأهرامات والمساجد والقصور والأضرحة بنسب محددة، واستخدموا أشكالاً هندسية وأنماط هندسية لتزيين المباني من الداخل والخارج.
استخدام الرياضيات في العمارة
أولا: الرياضيات والأعمدة
أدخل المسلمون معماريات مختلفة في الأعمدة، حيث أخذت تيجانا وعقودًا مدببة، وروابط خشبية، ولهذا السبب أصبح يعرف بعلم البناء وتم ربطه بعلم الرياضيات، وقد تم حساب الأعمدة في العمارة بالمنطقة، بقسمة مساحة الأرض على 10، إذا كان عدد الأعمدة 150 ÷ 10 = 15 عمودًا.
ثانيا: الرياضيات والمشربيات
وصف الهندسة المعمارية عن طريق بناء المشربيات في المنازل المفتوحة أو المزخرفة، وإذا لم تكن مستديرة، أو مشمسة إذا كانت غير مستديرة، أو حتى شيشا من ألواح خشبية، وقد تم تصميم تلك المشربيات بارتفاع 3 متر، ويختلف حساب كل مشربية حسب شكله.
إقرأ أيضا:السلك الشائك , تعرف على الأسلاك الشائكة المثبتة للسلامة والحماية
ثالثا: الرياضيات والقباب
بنى المسلمون قبة ضخمة في الصخر في بيت المقدس، وشيدوا قبابًا في مساجد الاستانة والقاهرة والأندلس، وأوضحوا أن البناء يعتمد كليًا على الرياضيات، لأن القباب مصممة على ارتفاع 45 مترًا وارتفاعها. 24.5 مترًا وهي محمولة على أعمدة قليلة بدون أكتاف أو دعامات بالرغم من حجمها الكبير مما يؤكد استخدام الرياضيات المتقدمة في العمارة.
رابعا: الرياضيات والسدود والقناطر
عرض جماليات المباني الهندسية الإسلامية، لتشمل القنوات والجسور والقناطر المائية، فإن تقنيتها ممتازة في التخطيط والتنفيذ، بحيث يكون للمياه في القنوات والأنهار بعد جمالي إضافي عند النظر إليها، مما يعني العمارة الإسلامية وهندستها وجمالياتها، لنأخذ سد أسوان كمثال، فهو أقيم على بعد 6 كيلومترات عن السد العالي وبسعة تخزين مائية حوالي 5 مليارات متر مكعب.
مقالات ذات صلة
