ابحاث تاريخية

تاريخ الامازيغ : أصولهم، لغتهم، وتأثيرهم عبر العصور

تاريخ الامازيغ

تاريخ الامازيغ جزءًا أساسيًا من هوية شمال إفريقيا، حيث يمتد وجودهم لآلاف السنين. يتميز الأمازيغ بثقافتهم الغنية، ولغتهم الخاصة المعروفة بالأمازيغية، بالإضافة إلى نظام الكتابة القديم “تيفيناغ”. شهد تاريخ الأمازيغ العديد من التحولات، من التأثيرات الفينيقية والرومانية إلى الفتح الإسلامي، ومع ذلك، حافظوا على هويتهم الفريدة. في هذا البحث، نستعرض تاريخ الأمازيغ، أصولهم، لغتهم، وتأثيرهم عبر العصور، مما يساعد في فهم دورهم في تشكيل الحضارات المغاربية.

المقدمة

عرفت أفريقيا الشمالية ببلاد الأمازيغ وأطلق عليها الإغريق اسم ليبيا، وسماها الرومان أفريقيا (تونس الحالية) وهو اسم الذي اتخذته سائر القارة وأطلق عليها العرب اسم بلاد المغرب، مقابل بلادهم بالمشرق، حيث يمتد وجودهم لآلاف السنين، ويتميز الشعب الأمازيغي بثقافتهم الفريدة، ولغتهم العريقة، ونضالهم المستمر للحفاظ على هويتهم رغم التغيرات التاريخية التي مرت بها المنطقة، ويتناول هذا البحث أصول الشعب الأمازيغي، لغتهم، دياناتهم المختلفة عبر العصور، وتأثيرهم الكبير في مسار التاريخ، مع تسليط الضوء على دورهم في تشكيل الحضارات التي تعاقبت على شمال إفريقيا. كما سنستعرض توزعهم الجغرافي، والعوامل التي أثرت على تطورهم الثقافي والاجتماعي، ونقارن بين وضعهم القديم والحديث لفهم أعمق لتاريخهم ودورهم المستمر حتى اليوم.

من هو الأمازيغ؟

  • في اللغة: الامازيغ يوضحها بعض اللغويين والباحثين انه مشتق من فعل اخر اعتبروه مماثلا في اللهجات كلها، قد يكون هو الفعل ((زيغ)) أو الفعل ((يوزاغ)) وهو افتراض انبي على الخلط بين ثلاثة أفعال هي ((ياغ)) بمعني أصاب أو اعترى، و((ياغ)) أو ((يوغ)) بمعنى اخذ أو نال أو سقط أو اشتعل أو اضاء، وله معنى حالى اقتنى، و ((يووغ)) بمعنى انتجع.
  • في الاصطلاح: وعلى كل حال فمصطلح امازيغ اسم مشرب بمعنى النبل والشهامة والاباء، وسواء في المغرب أو عند الطوارق، وقد يكون ذلك ناتجا عن مجرد الاعتزاز بالنفس من قبل نمازيعن، لان الشعوب تتخذ عادة انسابها عنوانا للعزة والمناعة وهو ما نعتقده، وعلى أساس فامازيغ تعنى لدى ايمازيغن الرجال الاحرار النبلاء.

علم الامازيغ

إقرأ أيضا:إنستقرام : معلومات هامة عن موقع التواصل الاجتماعي الشهير

نبذة عن الامازيغ

هم الجماعة التي قامت منذ احقاب بعيدة في الشمال الافريقي في الأرض الممتدة من برقة شرقا حتى المحيط الأطلسي غربا وهذه المنطقة أطلق عليها لفظة المغرب بمدلولها العام.

يطلقون الشعب الأمازيغي على أنفسهم هذا الاسم حيث يعني الأحرار البيض ومفرده امزيغ وذلك تعبيرا عن تعلقهم بالحرية والأنفة التي هي من مميزتهم البارزة.

وهناك من يصر على تسميتهم بالبربر، وذلك على الرغم من انهم يرفضون هذه التسمية ذات المعنى القدحي ولا يستعملونه فيما بينهم، اذ يفضلون استعمال مفهوم الامازيغ أو التسميات الجهوية الشلح والشلوح في منطقة سوس وامازيغ نمازيغن في المغرب الأوسط واريفي نيريفن في منطقة جبال الريف.

تاريخ الامازيغ

اصول الأمازيغ

يعيش الشعب الأمازيغي في شمال افريقيا في المنطقة الممتدة من غرب مصر القديمة الي جزر الكناري، ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط الي أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي، ومع حلول الإسلام في افريقيا استعرب الكثير منهم بتبنيهم اللغة العربية باستثناء امازيغ جزر الكناري فهم يتكلمون اللغة الاسبانية.

وينتشر الامازيغ في ولايات عديدة ويقدر عددهم في هذه الولايات بأكثر من 3 ملايين مواطن بحسب تقديرات غير رسمة ولهم نفوذ واسع في مختلف مؤسسات الدولة بالنظر إلى كفاية هؤلاء وتفضيلهم تلقى تعليم عال في المعاهد الفرنسية.

إقرأ أيضا:أنماط التعلم وخصائصه : اكتشف طرق التعلم المختلفة وكيفية تعزيز نجاحك في الدراسة

توزع الأمازيغ في شمال إفريقيا

  • الجزائر: بنقسمون الي عدة مجموعات منفصلة جغرافيا، القبائل في بلاد شرق العاصمة، المزاب المجموعة الامازيغية الوحيدة ذات المذهب الاباضي، في منطقة غرداية، والطوارق اقصى جنوب البلاد، والسناوة في منطقة شرسال غرب العاصمة.
  • المغرب: يتركزون في مناطق الريف، الأطلس، وسوس.
  • تونس وليبيا: يتمركزون في جبل نفوسة وزوارة.
  • مالي والنيجر: يتواجد الطوارق في الصحراء الكبرى.

حياة الامازيغ

لغة الأمازيغ وأبجديتهم

أبجدية تيفيناغ

  • كانت لهم لغة يكتبونها بأبجدية تيفناغ أو تفنغ وهي منحدرة من أبجدية قديمة في العالم، والتي مازالت مستعملة إلى الان خاصة في الأوساط الراقية الساكنة في الصحراء، والتي تكتب من اليمين إلى الشمال والعكس ومن الأعلى إلى الأسفل والعكس، وهي مصنفة ضمن أقدم لغات العالم.
  • تيفانغ هي مجموعة من الحروف الامازيغية الاصلية التي نقشت بعض حروفها على جدران الكهوف والصخور وعلى الشواهد واللوحات من قلب الصحراء الي السواحل الشمالية والغربية منذ ما يقرب من 4000 سنة حسب ما استنتج من التحليلات المادية، وقد قال المؤرخيين المتخصصين في تاريخ شمال افريقيا ان تيفيناغ هي أول نظام صوتي للكتابة احداثه الانسان.

الديانات التي اعتنقها الأمازيغ قبل الإسلام

1-الديانات الوثنية عند الأمازيغ

  • وجدت من الأكيد والثابت أن للأمازيغيين، مثل الشعوب البدائية، معتقداهم الدينية والوثنية الخاصة هم، فقد كانت طقوسهم السحرية تعبر عن تفكيرهم الأسطوري الساذج الذي ارتبط بالطبيعة ارتباطا وثيقا، يقوم على الإحيائية والأنسنة والتجسيد.
  • أن الإنسان الأمازيغي كان إنسانا طقسيا، يمارس شعائره الدينية الأسطورية عبر فعل الطقس والسحر والقربان، والإيمان بالجن والقوى الخارقة، وعبادة الحيوانات وقوى الطبيعة المختلفة كباقي الشعوب البدائية الأخرى.
  • عبد الشعب الأمازيغي العناصر الطبيعية، مثل: السماء، والشمس، والقمر، والنار، والبحر، والجبال، والكهوف، والغابات، والأحراش، والوديان، والأنهار، والأحجار، والأصنام، وكل الآثار المقدسة، كما كانوا يأكلون الخنازير، ويشربون دماء الحيوانات المقدسة، متأثرين في ذلك بالديانات المصرية القديمة.
  • دام الشعب الأمازيغي يسكنون منطقة تامازغا أو ما يسمى أيضا بشمال أفريقيا المحاذية للبحر الأبيض المتوسط، فقد كان من الطبيعي أن يتشربوا معتقدات الشعوب المجاورة لهم تأثرا وتأثيرا، لذا، فقد تأثروا بالمعتقدات الفارسية، والفينيقية، والمصرية، واليونانية، والرومانية، والأيبيرية، والصقلية، كما أثر الأمازيغيون، بدورهم، في الشعوب المجاورة من حيث المعتقد والدين والطقس.

2-الأمازيغ والديانة اليهودية

  • كانت الديانة اليهودية أولى ديانة سماوية تعرف عليها الشعب الأمازيغي، بعد مرحلة الوثنية والطقوس وعبادة مظاهر الطبيعة، وقد اعتنقوا هذه الديانة طوال سنين عديدة، ومن باب العلم، فقد هاجر اليهود إلى تامازغا في القرن الثالث قبل ميلاد المسيح، بعد خراب أورشليم من قبل الحاكم تيتوس في السنة السبعين، كما هاجروا إلى منطقة تامازغا مع هجرة الفنيقيين إليها بغية تحقيق أغراض سياسية واقتصادية.
  • ومن الصعب معرفة تاريخ اليهود في شمال أفريقيا بشكل دقيق وواضح، فهناك اختلافات حادة بين المؤرخين حول استقرار اليهود في هذه المنطقة، وقد استقروا بكثرة في مدينة قرطاجنة، وعددهم حوالي ثلاثين ألفا، ولم يأتوا فقط من أورشليم، بل أتوا أيضا من اليونان وإيطاليا.
  • تكاثرت أعدادهم مع غزو الرومان لهذه المنطقة الغنية بثرواها، وقد استقر اليهود كذلك في تونس، والجزائر، وموريتانيا، والمغرب، وقد انصهر اليهود في المجتمع الأمازيغي، وتمثلوا لغتهم وعاداهتم وتقاليدهم، وسكنوا جبالهم وسهولهم وبواديهم ومدتهم، وقد استقر اليهود أيضا في مصر خاصة في مدينة الإسكندرية.
  • وحينما دخل الفاتحون المسلمون إلى تامازغا، وجدوا مجموعة من القبائل تدين باليهودية كقبيلة جراوة بالأوراس التي تقطنها الكاهنة(الجزائر)، وقبائل نفوسة بتونس، ومديونة، وغياثة، وبهلولة، وقندلاوة، وفزاز بالمغرب الأقصى.
  • أن اليهود في شمال أفريقيا، من أصول بربرية، أو أصول فلسطينية، أو أصول يونانية، أو أصول إيطالية، أو أصول مصرية، أو أصول إسبانية علاوة على ذلك، فقد كان الفاتحون للمغرب الكبير تجارا من يهود من اليمن ومصر، وقد استقروا بالقيروان خصوصا، وكانوا على اليهودية البابلية.

3-الأمازيغ والديانة المسيحية

  • عرف الأمازيغيون المسيحية مع دخول الرومان إلى شمال أفريقيا للهيمنة عليها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، فاعتنق الشعب الأمازيغي هذه الديانة الجديدة، ورأوا فيها الخلاص من الذل والعبودية والظلم، وكانت تامازغا، بما فيها قرطاجنة، تؤمن بالمسيحية، بعد أن انتشرت أفكار الأريوسيين والدوناتيين من جهة، وأفكار أوغستان من جهة أخرى.
  • الأمازيغ عانوا الكثير بسبب اعتناق الديانة المسيحية؛ لأن الطبقة الرومانية الحاكمة كانت تحارب المسيحية، وتعاقب معتنقيها بوحشية وقسوة وصرامة شديدة، علاوة على ذلك، فقد كانوا ” يبثون العراقيل في الديانة المسيحية؛ فما أغنت عنهم تلك العراقيل شيئا، واستفحل أمرها؛ فأخذوا ينكلون بالمعتنقين تنكيلا شديدا، ولم يقفوا أمام أي فظاعة أو قوة، فكانوا يسجنون المسيحيين سواء بإيطاليا أو بالمغرب؛ ثم يجمعون الناس في يوم مشهور بإحدى الملاعب الكبيرة، ويخرجون أولئك التعساء رجالا ونساء في وسط الملعب، ويطلقون عليهم الأسود الكاسرة الجائعة؛ فتمزقهم إربا إربا، وتأكلهم على مرأى ومسمع من الجموع المتفرجة؛ كان أولئك الشهداء، شهداء وحشية الإنسان، يموتون بكل جلد وثبات.
  • لم تتوقف الديانة المسيحية في امتدادها الروحاني والجغرافي، بل اعتنقها الناس شرقا وغربا، فتمثلها الأمازيغيون؛ لأنها كانت سبيلا للخلاص من الضيم والذل والعار، وسبيلا للتحرر من الاستغلال والاستعمار الروماني.

الأمازيغ بعد الفتح الإسلامي

  • اقتنع الأمازيغ الإسلام على نطاق واسع خلال القرن 8م، وتأثروا فعلا بحضارة العرب ولغتهم ودينهم بكل سهولة، وتطبعوا بسلوكهم، وتمثلوا مبادئ الإسلام السمحة، ويدين البربر بالإسلام، ولكنهم كانوا يدينون بآلهة قرطاجنة الكنعانية، وقد تعربت البربرية حيث تتألف لغة بلاد القبائل الأمازيغية بنسبة الثلث من العربية، فتأثير العرب في شمال أفريقيا، أكبر وأقوى من الرومان والإغريق الذين لم يتركوا أثرا في اللغة البربرية.
  • اعتنق الأمازيغيون الإسلام عن حب وإيمان واقتناع، ووجدوا فيه ضالتهم للتخلص من الضيم والظلم والاستعباد، كما كان ذلك في عهود الرومان والوندال والبيزنطيين، فاندمجوا في المجتمع الإسلامي الكبير بكل سهولة ويسر ومرونة، وصاروا دعاة له في كل زمان ومكان.
  • نشأ في وسط الأمازيغيين، مجموعة من علماء الدين الذين تمكنوا من اللغات والثقافات المجاورة، فتسلحوا بعلوم الدين والمنطق والفلسفة والجدل والمناظرة، ثم أصبحت لهم مكانة كبيرة في تاريخ العقيدة وأصول الدين والفكر إلى يومنا هذا.

النشاطات الاقتصادية للأمازيغ

1-الزراعة وتربية الماشية

  • عرف الشعب الأمازيغي الزراعة وتربية الماشية قبل أوروبا بصورة عامة والرومان بصورة خاصة بمدة طويلة جدا، أي حوالي تسعة الاف سنة، وقد اثبت ذلك بالمكتشفات التي عثرت عليها البعثة العلمية المغربية الألمانية التي نقبت ولا تزال تنقب في الريف الشرقي انطلاقا من سنة 1996، ومنها العديد من أدوات الحرث والحصاد التي خلفها انسان الحضارة الايبيرومورية والحضارة القفصية منذ أكثر من 12 ألف سنة.
  • عثروا على الكرات الحجرية والمثقوبة التي تستعمل كثقالة للعصا الحافرة في بعض مواقع الحضارة الابيروموروية التي عرفها المغرب ما بين 2000 و8000 قبل الميلاد، كما تم العثور في بعض طبقات الحضارة القفصية التي عرفتها شمال افريقيا ما بين 8000 و3500 قبل الميلاد على نوعين من المناحل والكرات الحجرية المثقوبة والمدقات واداة الحصاد.
  • عثرت البعثة العلمية الاثرية المغربية الألمانية التي تنقب في شرق جبال الريف بالمغرب والتي اقامت معرضا لمستخرجاتها الاثرية بالمتحف الاثري بالرباط ما بين 6 يونيو 1998، اثبتت من خلاله ظهور المزارعين الأوائل بهذه الجهة منذ أكثر من 9000 سنة بجانب مربي الماشية والصناع الأوائل للفخار، وهناك نقوش ورسوم صخرية في جبال الاطلس وجنوب المغرب والجزائر وليبيا والصحراء الكبرى، ومن صمنها نقوش خاصة بعملية الحرث أشهرها النقش الصخري من موقع عزيب ايكيس بالاطلس الكبير.

2-التجارة والتنقل

  • لعب الأمازيغ دورًا حيويًا في التجارة عبر الصحراء الكبرى، حيث كانوا الجسر الرابط بين الشمال والجنوب في تبادل السلع. استخدموا الجمال في القوافل التجارية التي تنقل الذهب، الملح، التوابل، والسلع الأخرى. كما ساهموا في نشر الثقافات والمعارف بين الحضارات المختلفة، مما عزز مكانتهم كوسطاء اقتصاديين وثقافيين في المنطقة. الأمازيغ دورًا مهمًا في التجارة الصحراوية، حيث كانوا وسطاء في تبادل السلع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى.

تعرف على أول ملكة عظيمة في تاريخ مصر القديمة

لغة الامازيغ

إقرأ أيضا:المخدرات : الأنواع، الأضرار، وسبل الوقاية

الاتجاهات الثقافية للأمازيغ اليوم

1-المتشددون

  • هم من مناطق القبائل التي تضم (البشوشين، القراديين، المعانيين، الشقارنة، البخابخة) بالإضافة الي مناطق القلعة وتازمرايت الذين يعبرون عن هويتهم علانية من خلال رسم شعار الامازيغية على واجهات منازلهم ولوجوهات الموبايلات وغيرها من أدوات التنفيس والتعبير عن الهوية وهم منغلقون على ذاتهم جيق برفضون التعامل مع العرب سواء عن طريق التزاوح أو السكن أو النشاط الاقتصادي، وهم لا يتحدثون العربية اطلاقا فيما بينهم.

2-المعتدلون

  • وهم من المثفقين والمتعلمين الذين ينادون بالتعايش الثقافي بين العرقيات المتابينة وهم يناون على الدوام بحقوقهم في التمثيل الاجتماعي والثقافي وحرية التعبير عن قضيتهم دفاعا عن هويتهم الامازيغية ووجودهم الاجتماعي.

3- غير المبالين

  • وهم نسبة ضئيلة من الشباب المكترث أو من المنتفعين من النظام ويطلق الامازيغ عليهم لفظ الامازيغ الخضر.

أشهر الشخصيات الأمازيغية في التاريخ

  1. الملك يوغرتا: كان ملك نوميديا في القرن الثاني قبل الميلاد، وقاد مقاومة شرسة ضد الرومان، وعُرف بدهائه العسكري، لكنه أُسر في النهاية بعد خيانة أقاربه.
  2. الكاهنة ديهيا: قائدة أمازيغية قادت المقاومة ضد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي، واشتهرت بشجاعتها وحنكتها العسكرية في مواجهة الجيوش العربية.
  3. طارق بن زياد: القائد الأمازيغي الذي فتح الأندلس عام 711م، واشتهر بخطابه الشهير “البحر من ورائكم والعدو أمامكم”، وكان له دور بارز في تاريخ الإسلام.
  4. عبد الكريم الخطابي: قاد المقاومة الريفية ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي في المغرب خلال القرن العشرين، وابتكر أساليب حرب العصابات وألهم حركات التحرر في العالم.
  5. ماسينيسا: أول ملك لنوميديا، ووحد القبائل الأمازيغية في مملكة قوية، وتحالف مع الرومان لفترة ثم حاول الحفاظ على استقلال بلاده.
  6. ابن بطوطة: رحالة أمازيغي من المغرب، جاب العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر، وكتب رحلته في كتاب “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”.
  7. القديس أوغسطينوس: فيلسوف ولاهوتي أمازيغي عاش في القرن الرابع الميلادي، وأحد أهم المفكرين في المسيحية الغربية.
  8. محمد بن عبد الكريم المغيلي: عالم دين أمازيغي من القرن الخامس عشر، وساهم في نشر الإسلام في غرب إفريقيا.

أحدث أخبار الأمازيغ في 2025

  • الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975 في عدة دول بتنظيم مهرجانات ثقافية.
  • نجاح المشاركة المغربية في “بابل ميوزيك” بمارسيليا، مما عزز حضور الموسيقى الأمازيغية عالميًا.
  • جدل حول تدريس الأمازيغية في المغرب بعد الإعلان عن اختبارات مهنية جديدة للمعلمين.
  • استمرار نشرات الأخبار الأمازيغية على القنوات المغربية لتعزيز حضور اللغة إعلاميًا.

لغة الامازيغ

الأسئلة الشائعة حول الأمازيغ

ما أصل الأمازيغ؟

  • يُعتقد أن أصول الشعب الأمازيغي تعود إلى الشعوب القديمة التي استوطنت شمال إفريقيا منذ آلاف السنين.

هل لا يزال الأمازيغ يتحدثون لغتهم اليوم؟

  • نعم، لا تزال اللغة الأمازيغية تُستخدم في عدة دول، وخاصة في المغرب والجزائر، كما تم الاعتراف بها كلغة رسمية في بعض الدول.

ما هي أشهر الشخصيات الأمازيغية في التاريخ؟

  • من أبرز الشخصيات الأمازيغية: طارق بن زياد، الملك يوغرتا، الكاهنة ديهيا، وعبد الكريم الخطابي.

هل الأمازيغ عرب؟

  • لا، الشعب الأمازيغي ليسوا عربًا، فهم شعب مستقل له لغته وثقافته وتاريخه الخاص، رغم أن الكثير منهم يتحدثون العربية اليوم.

تناول هذا البحث أصول الأمازيغ، لغتهم، دياناتهم، ودورهم في التاريخ. إن فهم تاريخ الشعب الأمازيغي يساعد في إدراك تأثيرهم العميق على شمال إفريقيا. إن دراسة تاريخ الأمازيغ تكشف عن هويتهم الفريدة وتفاعلهم مع الحضارات المختلفة، مما يجعلهم جزءًا مهمًا من التراث الإنساني.

المراجع

  1. حماس، محمد (2016) ملامح من تاريخ بلاد الأمازيغ، مجلة ليكسوس
  2. الرشيدي، حسن (2001) الأمازيغ بين تآمر الحكم والهيمنة الفرنكفوانية، البيان، المنتدى الإسلامي
  3. غوتي، حجوي (2010) تاريخ الأمازيغ، دورية كان التاريخية، مؤسسة كان التاريخية
  4. أعشى، مصطفى (2002) نماذج من بعض إسهامات الأمازيغ الحضارية، مجلة نوافذ، أحمد الحارثي
  5. بولمعالى، النذير (2016) مكانة اللغة العربية لدى الناطقين بالأمازيغية فى بلاد المغرب العربى، مجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية -مركز بحوث القرآن الكريم والسنة النبوية
  6. شليغم، عبير (2016) الأمازيغية والعنف الهوياتى فى الجزائر، آفاق سياسية، المركز العربي للبحوث والدراسات
السابق
جبران خليل جبران : المفكر والأديب – ملف شامل عن حياته وإبداعاته
التالي
مرض الخرف: أنواعه، أسبابه، أعراضه، وطرق علاجه والوقاية منه بالتفصيل

اترك تعليقاً