دراسات سابقة

الذكاء الانفعالي لطلاب الجامعة : أبرز الدراسات الأجنبية الحديثة

الذكاء الانفعالي لطلاب الجامعة

هل يمكن لمهارة واحدة، لا تُدرّس في القاعات الدراسية، أن تُحدث فرقًا في نجاح طلاب الجامعة؟ وهل فعلاً يتحكم الذكاء الانفعالي بمستوى التحصيل الأكاديمي، وإدارة التوتر، والعلاقات الاجتماعية داخل الحرم الجامعي؟

المقدمة

الذكاء الانفعالي (Emotional Intelligence) يُعد من المفاهيم النفسية الحديثة التي حظيت باهتمام كبير في مجال التعليم العالي. تشير الدراسات إلى أن الذكاء الانفعالي لا يقتصر على التحكم في المشاعر فقط، بل يمتد ليشمل مهارات التفاعل الاجتماعي، حل المشكلات، والتعامل مع الضغوط.

وقد شهدت الساحة الأكاديمية الأجنبية العديد من الأبحاث التي سلطت الضوء على علاقة الذكاء الانفعالي بأداء الطلاب الجامعيين، من حيث النجاح الأكاديمي، التكيف النفسي، والاندماج الاجتماعي.

في هذا المقال، نستعرض أبرز الدراسات الأجنبية عن الذكاء الانفعالي لطلاب الجامعة ، مع تحليل منهجي للاتجاهات البحثية فيها، وبيان أوجه الاتفاق والاختلاف بينها وبين الدراسات العربية.

تعريف الذكاء الانفعالي

الذكاء الانفعالي (Emotional Intelligence) هو القدرة على فهم الذات والانفعالات الشخصية، والتعبير عنها، وتنظيمها، وكذلك فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بشكل فعّال. وقد أصبح مفهومًا محوريًا في علم النفس التربوي والتنمية البشرية منذ التسعينيات.

أبرز التعريفات الأكاديمية

  • دانييل جولمان (Daniel Goleman): يعرفه بأنه “القدرة على التعرف على مشاعرنا ومشاعر الآخرين، وتحفيز أنفسنا، وإدارة المشاعر بفعالية في العلاقات.”
  • ماير وسالوفي (Mayer & Salovey): يشير إلى أن الذكاء الانفعالي يتضمن أربع مهارات رئيسية: إدراك الانفعالات، استخدام الانفعالات في التفكير، فهم الانفعالات، إدارة الانفعالات” هذا النوع من الذكاء لا يرتبط بالتحصيل الدراسي أو الذكاء العقلي فقط، بل يلعب دورًا رئيسيًا في بناء الشخصية، واتخاذ القرارات، والتكيف النفسي والاجتماعي.

الذكاء الانفعالي

إقرأ أيضا:شبكات التواصل الاجتماعي : 5 دراسات سابقة على سلوكيات الشباب

أهمية الذكاء الانفعالي لطلاب الجامعة

في الحياة الجامعية، يواجه الطلاب تحديات متشابكة مثل ضغط الامتحانات، العلاقات الاجتماعية، الاستقلال الذاتي، والصراعات النفسية. وهنا يظهر الذكاء الانفعالي كعامل حاسم في:

  • إدارة التوتر والقلق: من خلال التحكم في المشاعر وتخفيف الانفعالات السلبية.
  • تحسين العلاقات الاجتماعية: فهم الآخر والتواصل معه يُعد من مكونات الذكاء الانفعالي الجوهرية.
  • النجاح الأكاديمي: الطلاب ذوو ذكاء انفعالي مرتفع يكونون أكثر تركيزًا وتحفيزًا، مما ينعكس على تحصيلهم العلمي.
  • حل المشكلات واتخاذ القرار: القدرة على ضبط المشاعر تؤثر إيجابيًا في طريقة التفكير المنطقي واتخاذ القرارات.
  • الصحة النفسية: طلاب يتمتعون بذكاء انفعالي جيد يكونون أقل عرضة للاكتئاب والاحتراق النفسي.

نماذج قياس الذكاء الانفعالي المستخدمة عالميًا

  1. نموذج ماير وسالوفي (Mayer & Salovey, 1997):

يُعد من أوائل النماذج العلمية لقياس الذكاء الانفعالي. يُركز على أربع قدرات أساسية:

  • إدراك الانفعالات.
  • استخدام الانفعالات.
  • فهم الانفعالات.
  • إدارة الانفعالات.
  • يعتمد على القدرة العقلية (Ability Model).
  • أداة القياس المرتبطة: Mayer-Salovey-Caruso Emotional Intelligence Test (MSCEIT).
  1. نموذج جولمان (Goleman, 1995)

يُعتمد على الذكاء الانفعالي في بيئات العمل والتعليم. يضم خمسة مجالات رئيسية:

إقرأ أيضا:تأثير التواصل الاجتماعي : دراسات عربية على طلاب الجامعة
  • الوعي الذاتي.
  • التنظيم الذاتي.
  • الدافع الذاتي.
  • التعاطف.
  • المهارات الاجتماعية.
  • ركز على الأداء والسلوك بدلاً من القدرات العقلية.
  • من أدوات القياس المعتمدة: Emotional Competence Inventory (ECI).
  1. نموذج بار-أون (Bar-On, 1997)

من أكثر النماذج استخدامًا في الأبحاث التطبيقية. يدمج بين القدرات الشخصية والاجتماعية والانفعالية. المجالات الأساسية في النموذج:

  • المهارات الشخصية (مثل الوعي الذاتي).
  • المهارات الاجتماعية.
  • التكيف.
  • إدارة الضغط.
  • المزاج العام.
  • أداة القياس الشهيرة: Bar-On Emotional Quotient Inventory (EQ-i).
  1. نموذج شوت وآخرون (Schutte et al., 1998)

  • يعتمد على نظرية ماير وسالوفي لكن بطريقة مبسطة.
  • يتكون من 33 بندًا تقيس الوعي بالانفعالات وإدارتها.
  • يُستخدم بكثرة في البحوث النفسية والجامعية.
  • الأداة: Schutte Self-Report Emotional Intelligence Test (SSEIT).
  1. نموذج وونغ ولول (Wong & Law, 2002)

تم تطويره ليكون مناسبًا للثقافات غير الغربية. يحتوي على أربع أبعاد:

إقرأ أيضا:الذكاء الانفعالي وعلاقته بالتحصيل الدراسي , 6 دراسات عربية وأجنبية
  • تقييم الذات للانفعالات.
  • تقييم انفعالات الآخرين.
  • تنظيم الانفعالات.
  • استخدام الانفعالات في الأداء.
  • الأداة: Wong and Law Emotional Intelligence Scale (WLEIS).
  • مناسب لطلاب الجامعات وللأبحاث في البيئات الآسيوية والعربية.

6 دراسات نفسية تكشف الفرق بين المتفوقين والعاديين

دراسات اجنبية عن الذكاء الانفعالي

أبرز الدراسات الأجنبية الحديثة

دراسات تبحث في علاقة الذكاء الانفعالي بالتحصيل الدراسي

1-دراسة سوتا رسو وآخرون (1996)

  • هدفت الدراسة: هدفت للتعرف على أثر جنس الطالب ومعدله التراكمي في الذكاء الانفعالي.
  • عينة الدراسة: عينة بلغت (138) من طلبة الجامعة.
  • مقياس الدراسة: طبق عليهم مقياس الذكاء الانفعالي الذي يتكون من ثلاث عوامل هي: التعاطف، الوعي بالذات التناغم.
  • نتائج الدراسة: أشارت نتائجها إلى أن درجات الإناث كانت أعلي من درجات الذكور على عاملي التعاطف والوعي بالذات، ولم تتضح أية فروق دالة بين الجنسين على عامل التناغم وكذلك للمعدل التراكمي في مكونات الذكاء الانفعالي.

2-دراسة أوكنر وريموند 2003 (Oconner & Raymond)

  • هدفت الدراسة: هدفت إلى التنبؤ بالتحصيل الدراسي لدى طلبة الجامعة من خلال روز الذكاء الانفعالي.
  • مقياس الدراسة: استخدمت الدراسة مقياس (ماير، سالوفي، كارسو) للذكاء الانفعالي كمقياس قائم على القدرات، ومقياس) بار-أون (للذكاء الانفعالي كمقياس قائم على التقدير الذاتي.
  • عينة الدراسة: طبقت الدراسة على عينة قوامها (200) من طلبة الجامعة مقسمين بالتساوي 100) ذكور، 100 إناث (.
  • نتائج الدراسة: وبينت النتائج أن الذكاء الانفعالي ليس متنبئًا قويًا بالتحصيل الدراسي بغض النظر عن الأداء المستخدم في روز هذا المتغير، كما أن مقياس (ماير وسالوفي) يرتبط بقوة بالقدرات المعرفية وقّلما يرتبط بأبعاد الشخصية، كما أن مقياس (بار-أون) يرتبط بقوة بأبعاد الشخصية وقّلما يرتبط بالقدرات المعرفية.

3-دراسة باركر (Parker2004)

  • هدفت الدراسة: هدفت إلى فحص العلاقة بين الذكاء الانفعالي والتحصيل الأكاديمي لدى طلبة الجامعة.
  • مقياس الدراسة: استخدمت الدراسة مقياس (بار-أون) بصورته المختصرة (Bar-on EQI short)
  • عينة الدراسة: طبقت الدراسة على عينة قوامها (372) طالبًا من جامعة (أنتاريو (Ontario (120ذكور، 252 إناث (حيث طبق المقياس في بداية السنة الدراسية الأولى) في أول شهر من السنة الدراسية الأولى (وحسب ارتباط درجات الطلبة على مقياس الذكاء الانفعالي مع درجات محصلات السجلات المدرسية في نهاية السنة الدراسية.
  • نتائج الدراسة: وبينت النتائج أن التحصيل الدراسي والنجاح الأكاديمي يرتبطان بقوة بأبعاد الذكاء الانفعالي، إذ لوحظ أن الطلبة الذين يحققون معدلات دراسية تتجاوز (80 %) وفق السجلات التراكمية أعطوا مؤشرات أعلى على فقرات مقياس الذكاء الانفعالي من أولئك الذين لا تتجاوز معدلاتهم التراكمية (59 %) فما دون.

4-دراسة إنكلبيرغ وجوبيرغ (Engelberg & Sjoberg 2004)

  • هدفت الدراسة: هدفت إلى بحث العلاقة بين الذكاء الانفعالي والتوافق الاجتماعي.
  • مقياس الدراسة: استخدمت الدراسة مقياس (شط (1998) ومقياس للتوافق الاجتماعي) من إعداد الباحثين).
  • عينة الدراسة: طبقت الدراسة على عينة قوامها (200) من طلبة الجامعة 100) ذكور،100 إناث (.
  • نتائج الدراسة: بينت النتائج وجود علاقة إيجابية ودالة إحصائيًا بين التوافق الاجتماعي ذي الطابع التكيفي والذكاء الانفعالي.

5-دراسة ماير (Mayer2001)

  • هدفت الدراسة: هدفت دراسة “ماير” إلى معرفة علاقة الذكاء الانفعالي بالسلوك الاجتماعي.
  • عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من 11 طالبا (7طلاب من الجامعة، 4طلاب من المدارس العامة) بمتوسط عمري قدره 15.7 سنة.
  • مقياس الدراسة: استخدمت الدراسة مقياس الذكاء الانفعالي متعدد العوامل للمراهقين (MEIS-A) من إعداد الباحث وآخرين ومقياس الذكاء اللفظي من إعداد “دن ودن” Dunn & Dunn عام 1981، ومقياس السلوكيات الاجتماعية من إعداد الباحث وبواسطة اختبار “ت”.
  • نتائج الدراسة: أظهرت الدراسة أن الطلاب مرتفعي الذكاء الانفعالي مقارنة بالطلاب منخفضي الذكاء الانفعالي، أكثر قدرة على معرفة انفعالاتهم وانفعالات الآخرين، كما أنهم يتميزون بالذكاء اللفظي، أي أن الدراسة أظهرت وجود علاقة دالة بين الذكاء الانفعالي وكل من الذكاء الاجتماعي والذكاء اللفظي.

6-دراسة فيلا (Vela2003)

  • هدف الدراسة: هدفت إلى تحليل العلاقة بين الذكاء الانفعالي والتحصيل الدراسي لدى طلاب السنة الأولى في الكلية، في ظل تراجع الأداء الأكاديمي بالرغم من الجهود المبذولة لتحسينه. وأشارت الباحثة إلى أن إغفال التفاعل بين الجوانب المعرفية والانفعالية قد يكون من أسباب هذا التراجع، مما دفع إلى دراسة تأثير الذكاء العاطفي على الأداء الأكاديمي.
  • عينة الدراسة: شملت عينة الدراسة عددًا من طلاب السنة الأولى في إحدى الكليات الأمريكية (لم تُذكر الأعداد الدقيقة)، وقد تم تصنيفهم وفقًا لمتغيري الجنس والعرق لتحليل الفروق في العلاقة بين الذكاء الانفعالي والتحصيل الأكاديمي.
  • مقياس الدراسة (أداة البحث): تم استخدام اختبار SAT لقياس القدرات المعرفية، وُظّف مقياس مهارات الذكاء الانفعالي لقياس الأبعاد الانفعالية لدى الطلبة، وتم استخدام معامل ارتباط بيرسون وتحليل الانحدار الخطي المتعدد لتحليل البيانات.
  • نتائج الدراسة: وجود علاقة دالة إحصائيًا بين مهارات الذكاء الانفعالي والتحصيل الأكاديمي لدى طلاب السنة الأولى، وتبين أن العلاقة تختلف باختلاف النوع والعرق، مما يعكس تباين التأثير وفقًا للعوامل الديموغرافية، وأوضحت النتائج أن دمج اختبار SAT مع تقييم مهارات الذكاء الانفعالي يُمكن أن يتنبأ بشكل أدق بالأداء الأكاديمي.

ابرز الدراسات الاجنبية

مقارنة بين الدراسات العربية والأجنبية

تشير المقارنات بين الدراسات العربية والأجنبية في مجال الذكاء الانفعالي إلى اختلافات واضحة في المنهجية، والاهتمام البحثي، والأدوات المستخدمة:

المحور

الدراسات العربية الدراسات الأجنبية
التركيز تركز غالبًا على العلاقة بين الذكاء الانفعالي والتحصيل الأكاديمي أو الضغوط النفسية.

تهتم بتأثيره على مهارات القيادة، جودة الحياة، الذكاء الاجتماعي، وتحسين البيئة التعليمية.

الأدوات

استخدام مقياس جولمان أو مقاييس مترجمة قد لا تكون مكيّفة ثقافيًا بشكل دقيق.

استخدام أدوات موثقة علميًا مثل MSCEIT وBar-On EQ-i، وغالبًا ما تُطبقها تجريبيًا مع تحليل إحصائي دقيق.

المنهجية

في الغالب دراسات وصفية أو استبيانية تعتمد على عينة طلابية محدودة. تتنوع بين دراسات طولية، تجريبية، وتحليل بيانات ضخمة من جامعات متعددة.
النتائج تؤكد وجود علاقة بين الذكاء الانفعالي والنجاح الجامعي، ولكن تفتقر إلى تعميم قوي بسبب ضعف العينات.

نتائج موثوقة وأكثر شمولًا، وتُستخدم في تطوير سياسات تعليمية فعلية.

 

التوصيات المستخلصة من الدراسات الأجنبية

أوصت الدراسات الأجنبية الحديثة بعدد من الاستراتيجيات لتطوير الذكاء الانفعالي في البيئات الجامعية، منها:

  • إدراج الذكاء الانفعالي في المناهج الجامعية كمادة تدريبية أو ضمن الأنشطة التفاعلية.
  • تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام أساليب تدريس تراعي الذكاء العاطفي في التعامل مع الطلاب.
  • إقامة ورش عمل ودورات لتعزيز المهارات الشخصية للطلبة (مثل إدارة الغضب، التعاطف، الوعي الذاتي).
  • تطبيق اختبارات الذكاء الانفعالي عند تقييم الطلاب في بعض التخصصات الإنسانية.
  • تحسين المناخ الأكاديمي عبر تعزيز بيئة داعمة نفسيًا واجتماعيًا.
  • دعم الإرشاد النفسي الجامعي ببرامج تعزز الجانب الانفعالي لا مجرد تقديم حلول للمشاكل.

الذكاء الانفعالي من منظور علم النفس الإيجابي

يرتبط الذكاء الانفعالي ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم علم النفس الإيجابي، الذي يركز على الجوانب المشرقة في الإنسان وتحقيق الحياة الأفضل. ومن أبرز هذه الروابط:

  • التفاؤل: الذكاء الانفعالي يساعد الأفراد على تبني نظرة إيجابية نحو المستقبل، خصوصًا في الأزمات الجامعية.
  • الصمود النفسي (Resilience): طلاب يتمتعون بذكاء عاطفي قوي يستطيعون النهوض بعد الفشل.
  • جودة الحياة الجامعية: بفضل إدارة المشاعر، تصبح الحياة الأكاديمية أقل توترًا وأكثر توازنًا.
  • التعاطف والرحمة: ركيزتان من ركائز الذكاء العاطفي، وهما من المفاهيم الأساسية في علم النفس الإيجابي.

تؤكد الدراسات أن الدمج بين الذكاء الانفعالي ومهارات علم النفس الإيجابي يؤدي إلى بناء طلاب يتمتعون بصحة نفسية متوازنة، وشخصيات قيادية، وتواصل فعّال في بيئة الجامعة وخارجها.

أسئلة شائعة

  1. ما هو الذكاء الانفعالي؟
  • هو القدرة على إدراك وتنظيم وفهم الانفعالات الذاتية وانفعالات الآخرين، واستخدامها بشكل فعال في التفكير والسلوك.
  1. كيف يؤثر الذكاء الانفعالي في التحصيل الدراسي؟
  • تشير الدراسات إلى أن الطلاب ذوي الذكاء الانفعالي المرتفع يحققون تحصيلًا أكاديميًا أعلى بسبب قدرتهم على إدارة التوتر والتواصل الفعال.
  1. هل هناك علاقة بين الذكاء الانفعالي والتوافق الاجتماعي؟
  • نعم، أظهرت دراسات مثل إنكلبيرغ وجوبيرغ (2004) وجود علاقة قوية بين الذكاء الانفعالي والتوافق الاجتماعي الإيجابي.
  1. هل تختلف مستويات الذكاء الانفعالي حسب الجنس؟
  • بعض الدراسات، مثل دراسة سوتا رسو (1996)، بينت تفوق الإناث في بعض جوانب الذكاء الانفعالي مثل التعاطف والوعي بالذات.
  1. ما هو الفرق بين الذكاء الانفعالي والذكاء العقلي؟
  • الذكاء العقلي (IQ) يقيس القدرات المعرفية مثل التفكير المنطقي والذاكرة والتحليل، بينما الذكاء الانفعالي (EQ) يركز على فهم وإدارة المشاعر والتفاعل الاجتماعي. كلاهما مهم، لكن EQ يرتبط أكثر بالنجاح العملي والاجتماعي.
  1. هل يمكن تنمية الذكاء الانفعالي لدى طلاب الجامعة؟
  • نعم، أظهرت الدراسات أن الذكاء الانفعالي مهارة مكتسبة يمكن تطويرها عبر التدريب، مثل: ورش العمل، التأمل، الممارسات السلوكية، ودورات التواصل الفعّال.
  1. ما أهمية الذكاء الانفعالي في الحياة الجامعية؟
  • الذكاء الانفعالي يُساعد الطلاب على التعامل مع ضغوط الامتحانات، إدارة الوقت، بناء علاقات إيجابية، والتفاعل مع البيئة التعليمية بكفاءة، مما يعزز الأداء الأكاديمي ويقلل التوتر.
  1. هل الذكاء الانفعالي يؤثر في مستقبل الطالب المهني بعد التخرج؟
  • بشدة. يتم تقييم الخريجين اليوم ليس فقط بناءً على معرفتهم، بل على قدرتهم على العمل ضمن فريق، حل المشكلات، ضبط الانفعالات، والتواصل الفعّال، وكلها جوانب تتعلق بالذكاء الانفعالي.

الخاتمة

إن فهم الذكاء الانفعالي بات ضرورة لا رفاهية في بيئة التعليم الجامعي. فقد أظهرت الدراسات الأجنبية أن الطلاب الذين يمتلكون مستويات عالية من الذكاء الانفعالي يحققون توازنًا أفضل بين حياتهم الأكاديمية والاجتماعية، ويظهرون قدرة أكبر على التعامل مع التحديات النفسية.

ومن هنا، يجب أن تتجه المؤسسات التعليمية نحو دعم برامج تدريبية تعزز هذه المهارات، وأن يولي الباحثون العرب اهتمامًا متزايدًا بهذا الجانب، مستفيدين من التجارب الأجنبية الرائدة في هذا المجال.

المراجع

  1. Sutarso,T & Tapia, M.(1996). The Effect of gender and GPA on Emotional Intelligence. Paper presented at the annual meeting of the Mid – south educational research Association, Alabma
  2. Sjobergh A. (2001) Emotional Intelligence measured in a Highly comp etitivetesting situation, center for Economic psychology, st ockholm school of Economics.
  3. Conner, Jr., & Raymond, M.(2003) Revisiting the predictive validity of emotional intelligence: self-report versus ability – based measures. Available(on line):// A: ebsco host. Htm
  4. – Parker, D. (2004). Emotional intelligence and academic success examining the transition from high school to university, USA, Available on- line
  5. Engelberg, E., & Sjoberg, L. (2004). Emotional Intelligence, Affect Intensity, and Social Adjustment. Personality and Individual Differences, NO. 37, USA.
  6. Feist, G.J. and Barron, F. (1996), “Emotional intelligence and academic intelligence in career and life success”, paper presented at the Annual Convention of the American Psychological Society, San Francisco, CA.
  7. McDowell, J. O. & Bell, E. D. (1997). Emotional Intelligence and Educational Leadership atEast Carolina University.
  8. Mayer, J. D. (2001). Emotional intelligence and giftgedness.Report Review,23 (3)

Vela, R. H., Jr. (2003). The role of emotional intelli-gence in the academic achievement of first year college students. DAI-A64/11

السابق
الذكاء الانفعالي لدى طلاب الجامعة : أبرز الدراسات العربية
التالي
تأثير التواصل الاجتماعي : دراسات عربية على طلاب الجامعة

اترك تعليقاً