ابحاث تاريخية

الملك مينا , معلومات هامة عن حياة الملك مينا موحد القطرين

الملك مينا

عبر عصور التاريخ، برزت شخصيات غيرت مصير أمم كاملة. ومن بين هذه الشخصيات العظيمة، يقف الملك مينا شامخًا كأول موحد للقطرين ومؤسس أول أسرة حاكمة في مصر القديمة. فما هي قصة هذا الملك العظيم؟ وما إنجازاته التي جعلت اسمه يخلد عبر آلاف السنين؟

المقدمة

عبر رحلة الزمن إلى أعماق التاريخ المصري القديم، تقف صلاية الملك مينا شاهدًا خالدًا على أعظم لحظات الحضارة المصرية المبكرة؛ لحظة توحيد القطرين الشمالي والجنوبي تحت راية ملك واحد. عُثر على هذه القطعة الفريدة في هيراكونبوليس، أو كما سماها الفراعنة “نخن”، لتروي لنا نقوشها المتقنة قصة الانتصارات والإنجازات السياسية والعسكرية التي أرست أسس أول دولة موحدة عرفها التاريخ. تعكس صلاية مينا مزيجًا ساحرًا بين الفن الرمزي، والتقاليد الدينية، والدلالات السياسية، مما جعلها واحدة من أهم الآثار التي ألقت الضوء على نشأة الحضارة المصرية. في هذا المقال، نستكشف معًا تفاصيل العثور على الصلاية، وصف شكلها الفريد، رمزية نقوشها، ودلالات كل جانب منها، بالإضافة إلى قصة وفاة الملك مينا، باني الوحدة ومؤسس الدولة المصرية.

من هو الملك مينا

يعتبر الملك مينا أو نارمر كما كان يطلق عليه أيضا موحد القطرين هو من اهم وأبرز فراعنة الأسرة المصرية الأولى، حيث انه يعتبر مؤسس الاسرة الفرعونية الأولى وترجع نشأته إلى مدينة طيبة “الأقصر حاليا”، وكانت هذه الفترة تعرف باسم العصر العتيق أو عصر ما قبل الأسرات الفرعونية.

إقرأ أيضا:سناب شات snap chat , كل ما تحتاج معرفته عن التطبيق الأشهر عالميا

وقد كانت مصر في هذه الفترة وبالتحديد في عهده مقسمة إلى مملكتين وهما (مملكة الشمال-مملكة الجنوب)، ولقد استطاع الملك ان يقوم بتوحيد هاتين المملكتين في حوالي عام 3200 ق.م.

القاب الملك مينا

نظرًا لمكانته العظيمة، حمل الملك مينا العديد من الألقاب المهمة:

  • موحد القطرين.
  • صاحب التاجين.
  • نسر الجنوب.
  • ثعبان الشمال.

وذلك بسبب إيمان الشعب بقوته وشجاعته، حيث انه استطاع أن يقوم بتوحيد المملكتين معا بعد انقسامهم لفترات طويلة.

الملك مينا موحد القطرين

تعريف اسم مينا

  • اللغة المصرية القديمة: الاسم الأصلي “ميني” فان هذه الكلمة تعني في اللغة المصرية القديمة يشيد أو يؤسس.
  • اللغة القبطية المصرية: كانت تعني راسخ أو ثابت.

اسم “مينا” هو في الأصل يرجع إلى اسم “ميني” ولكن تم تحريف هذا الاسم إلى أن وصل إلى اسم “مينا”، ويعتبر اسم “مينا” هو اسم من الأسماء المسيحية التي كان عادة ما يلقب به العديد من القديسين في الماضي.

مدة حكم الملك مينا

حكم الملك مينا مصر لمدة 62 عامًا، كانت مليئة بالإنجازات والانتصارات.

إقرأ أيضا:أخلاقيات العمل الإداري: أساس النجاح والتميز المؤسسي

خلال حكمه:

  • دافع عن حدود البلاد ضد الغزاة النوبيين والليبيين.
  • نشر الأمن والاستقرار.
  • عزز وحدة مصر وازدهارها الداخلي.

حزن الشعب حزنا عميقا بعد وفاة الملك مينا، حيث أن الشعب كان يعتبره بطل شجاع، وحاكم عظيم استطاع خلال فترة حكمه وإدارته للبلاد أن ينشر الأمن، الهدوء، والسلام في جميع أنحاء البلاد.

صلاية الملك مينا

ماهي صلاية الملك مينا؟

يعتبر مينا هو من أوائل ملوك الأسرة الفرعونية الأولى، بل انه أيضا يعتبر مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى، ولقد بدا مينا في استعمال الكتابة باللغة الهيروغليفية في جميع المعاملات التجارية المختلفة، وقد بدا أيضا باستعمال الأحجار والصخور المختلفة في جميع عمليات البناء والتشييد المختلفة وذلك بدلا من استعمال الطوب اللبن في عمليات البناء والتشييد.

صلاية الملك مينا هي واحدة من أقدم وأهم الآثار الفرعونية، كانت الصلايات تُستخدم لطحن مستحضرات التجميل مثل الكحل، ثم تطورت لتصبح سجلات تُوثق الأحداث المهمة.

وصف صلاية مينا

  • مصنوعة من حجر الشيست الأخضر.
  • ارتفاعها حوالي 64 سم، وعرضها 42 سم.
  • تحتوي على وجهين يمثلان مشاهد لتوحيد مصر والإنجازات العسكرية.

اكتشاف صلاية مينا

تم العثور على جدارية الملك مينا “صلاية الملك مينا” بواسطة العالم البريطاني كويبل في أواخر القرن التاسع عشر وبالتحديد خلال عام 1898، في منطقة هيراكونبوليس والتي تعرف اليوم باسم الكوم الأحمر وتقع في شمال أدفو في صعيد مصر.

إقرأ أيضا:الأخلاق في العمل , أهم القيم والمبادئ التي يجب أن يتحلى بها العامل وصاحب العمل

وتم صناعة هذه اللوحة من حجر الشيست الأخضر، وتوجد هذه الصلاية حاليا في المتحف المصري بالقاهرة، وتعتبر من اهم واثمن القطع الأثرية الموجودة بالمتحف.

تعرف أول ملكة عظيمة في تاريخ مصر القديمة

صلاية الملك مينا

مميزات حجر الشيست المستخدم في الصلاية

  • يتم استخدام هذه الصلايات لطحن وتحضير أدوات التجميل المختلفة وخاصة الكحل، وكان السائد في هذا الوقت أن يتم بناء جميع المقابر والمعابد بالطوب اللبن، لذلك لم يستطع مينا أن يقوم بنحت إنجازاته وانتصاراته المتعددة والتي من أهمها انتصاره في توحيد القطرين على جدران المعابد، حيث إنها كانت يتم بنائها في ذلك الوقت من الطوب اللبن، وهذا النوع من الطوب تحديدا يعتبر هش، سهل الإزالة ولا يدوم لفترات طويلة.
  • وحتى يتمكن مينا من تخليد هذا الحدث الجلل “حدث توحيد القطرين” فلقد اتخذ قرار باختيار الصلاية ليتم الحفر والنحت عليها، لان في ذلك الوقت كانت الصلايات تصنع من الحجارة، وتم صناعة هذه الصلاية من أحجار الشيست الأخضر، وتم ذلك في القرن 31 ق.م.

العثور على صلاية الملك مينا في هيراكونبوليس

  • هيراكونبوليس هو الاسم الإغريقي للمدينة التي عُثر فيها على صلاية الملك مينا، وقد كانت تُعرف قديمًا باسم “نخن” في اللغة الهيروغليفية، أما اليوم فتعرف باسم “الكوم الأحمر”. تقع هذه المنطقة في صعيد مصر، بين مدينتي أسنا وأدفو، على الضفة الغربية لنهر النيل.
  • تعد هيراكونبوليس من أقدم مدن مصر القديمة، حيث يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الأسرات الفرعونية. وقد حمل اسمها الإغريقي “هيراكونبوليس” معنى “مدينة الصقر”، أما الاسم المصري القديم “نخن” فكان يعني “المكان المحاط بالجدار”.

شكل صلاية الملك مينا 

  • تعبر صلاية الملك مينا بشكل أساسي عن المرحلة الثانية من عهده، وبالتحديد تعبر عن تلك المرحلة التي استمتع فيها مينا بنتائج مجهوداته المختلفة، وذلك بعد أن استطاع أن يحقق أعظم إنجاز له في تاريخه وهو توحيد القطرين في مصر “القطر الشمالي والقطر الجنوبي”، حيث انه أراد حفر وتسجيل هذا الإنجاز العظيم على حجر من نوع خاص يظل خالدا للأبد ولا يفنى.
  • تعتبر هذه الصلاية هي واحدة من أقدم وأبرز اللوحات التاريخية على مر العصور، حيث انه تم تنفيذها ورسمها في عهد مينا موحد القطرين. ولهذه الصلاية وجهان، يشتركان في بعض الرسومات والنقوش ويختلفان أيضا مع بعضهما البعض في العديد من الرسومات والنقوش الأخرى.
  • تم صناعة هذه الصلاية والخاصة بالملك مينا منذ حوالي 3000 عام ق.م، ولقد تم صناعته من حجر الشيست الأخضر، الذي يتميز بصلابته الشديدة ومرونته في نفس الوقت، يبلغ ارتفاع هذه الصلاية الرمادية اللون حوالي 64 سم طولا، ويبلغ عرضها حوالي 42 سم عرضا.

أحجار الشست واستخدامه في مصر القديمة

  • تم صناعة صلاية الملك مينا من أحجار الشست، وكانت هذه الأحجار عادة ما تستخدم في مصر القديمة في عهد الفراعنة في العديد من الأغراض المختلفة غير أغراض البناء.
  • إن حجر الشست كان يستعمل في عصور ما قبل الأسرات في صناعة الأواني، والكؤوس، ثم بعد ذلك أصبح يستخدم بكثرة في صناعة المحاريب، التوابيت، وأيضا التماثيل.
  • يعتبر حجر الشست هو نوع من أنواع الصخور التي تتكون من العديد من الطبقات ولكنه يعتبر أيضا صخر قابل للتشقق.
  • كان حجر الشست يتميز بانه يتكون من عدد من الحبوب الدقيقة، المتبلورة، وأيضا تعتبر هذه الحبيبات متماسكة وصلبة، يختلف حجر الشست من حيث الوانه، فنجد أن الوانه تتدرج عادة من الرمادي الفاتح الخفيف إلى الرمادي القاتم والذي يكسوه اللون الأخضر في بعض الأحيان.
  • يوجد حجر الشست بكثرة في العديد من المناطق المختلفة وخاصة في الصحراء الشرقية، وبالتحديد في منطقة وادي حمامات.

وصف الوجه الأول لصلاية الملك مينا

  • في الجزء العلوي: هناك وجهين متشابهين لامرأة لها أذنين وقرنيين بقرة وهذه المرأة هي تمثل الإلهة حتحور وكانت تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير أحد الإلهة يجمع بين الهيئة البشرية والهيئة الحيوانية معا في نفس الوقت”، وبين هذين الوجهين يوجد نقش يوضح الواجهة الخاصة بقصر مينا والذي كان يطلق عليه في ذلك الوقت “السرخ”، ويوجد أيضا نقش بداخله اسم “نعر – مر”.
  • في الجزء السفلي: يوجد نقوش ورسومات أخرى ولكنها بحجم كبير توضح صورة مينا وهو يرتدي التاج الأبيض الخاص بالقطر الجنوبي المصري، وممسكا بيده سلاح يضرب به أحد أعدائه الشماليين “وتم التعرف على هذا العدو من خلال الباروكة الشمالية التي يرتديها”.
  • في الجزء الخلفي: يظهر نقش خاص يوضح صورة حامل الصندل “الحذاء” الخاص بالملك مينا، ويحمل هذا الرجل في يده وعاء من وصف صلاية الملك مينا الوجه الاولالماء “ربما كان هذا دليل على التطهر”.
  • في الجزء الأمامي: نجد نقش على هيئة صقر “ويمثل هذا الصقر الاله حورس” وهو ممسكا بأحد الأسرى ويقدم راسه للملك مينا، وجسم هذا الأسير عبارة عن علامات تدل على الأرض ويخرج منه نبات ورق البردي “ويدل ذلك على أن الاله حورس يقدم للملك مينا ارض الدلتا الشمالية لتصبح تحت نفوذه وسيطرته”. وفي أسفل هذا الوجه وبالتحديد في نهايته نجد أن هناك نقش يوضح صورة اثنين من الأعداء يقومان بالهروب من شيء ما، وبجوار كل واحد منهما تم كتابة اسم المقاطعة الخاصة به وهما “مقاطعتي بوتو وسايس”.
  • يوضح هذا النقش: هذان الهاربان وهما ينظران ورائهما بخوف شديد “وذلك يدل على قوة ما يهربان منه”، وبجوار هذين الهاربين نجد أن هناك نقش يوضح الحصن الخاص بهما والذي استطاع مينا أن يستولى عليه ويبسط سيطرته ونفوذه عليه.

ملحوظة هامة: لقد اعتمد  مينا على نظرية التفاوت في أحجام النقوش والرسومات المختلفة، حيث إن ذلك يوضح أن حجم النقش أو الرسمة يدل على مكانة ورتبة صاحبها.

وصف الوجه الثاني لصلاية الملك مينا

  • في الجزء العلوي: يتشابه الجزء العلوي من هذا الوجه للصلاية مع الجزء العلوي للوجه الأخر للصلاية:صلاية الملك مينا الوجه الثاني
  • اسفل هذه النقوش: نجد أن هناك نقوش تصور مشهد انتهاء الحرب، حيث يصور هذا النقش الملك مينا و هو يمشي في موكب النصر الخاص به، و هنا يظهر الملك مينا و هو يرتدي التاج الأحمر وهو التاج الخاص بالقطر الشمالي المصري “الدلتا”، و يمشي خلفه حامل الصندل “الحذاء” الخاص به، و أمام الملك هناك نقش لاحد الأشخاص و تم كتابة كلمة “سات” فوق راس هذا الشخص و كلمة سات كانت تعني وزير “لذلك فان هذا يدل على أن هذا الرجل هو احدى وزراء الملك مينا”، و أمام هذا الوزير هناك نقوش توضح حملة الأعلام الخاصة التي ترمز إلى انتهاء الحرب و تحقيق الانتصار فيها.
  • اقصى اليمين: نجد إن هناك نقش يوضح صورة عدد من الأسرى تم تقطيع رقابهم ووضعها بين أقدامهم وكانت أقدام هؤلاء الأسرى موضوعة في شكل مواجه لبعضها البعض فيما عدا اثنين فقط من هؤلاء الأسرى كانت أقدامهم موضوعة الى جانب بعضهم البعض “ويدل ذلك على تميز هذين الأسيرين باعتبار انهما من الزعماء الشماليين”.
  • في الجزء السفلي: بالتحديد في نهاية هذا الوجه من الصلاية نجد إن هناك نقش لحيوانين من الخراف لهم أعناق كبيرة ومتشابكة مع بعضهم البعض، حيث تشكل بؤرة الصلاية والتي يتم فيها طحن الكحل الخاص بالملك مينا.
  • وفي نهاية اللوحة: نجد نقش يوضح صورة الملك مينا وهو على هيئة ثور يقوم بتدمير وتحطيم بعض الحصون الخاصة بالأعداء ويطأ بقدمه أحد هؤلاء الأعداء “ويدل ذلك على قوة وشجاعة الملك مينا”.

الهدف من صلاية الملك مينا

حفرت هذه الصلاية لعدة أغراض:

  • الوظيفة العملية: إنها كانت تستخدم هذه الصلايات بشكل عام في عمليات الطحن الخاصة بمستحضرات التجميل المختلفة وخاصة مستحضر الكحل الخاص بتزيين، تجميل، وحماية العيون، وهذا الهدف الأساسي هو عبارة عن تمجيد وتسجيل كافة الانتصارات والإنجازات الخاصة بالملك مينا.
  • الوظيفة الرمزية: يرمز إلى هذه الانتصارات والإنجازات الهامة للملك، فيظهر الملك مينا عدة مرات في هذه الصلاية وهو منتصر على الأعداء، حيث يظهر الملك مينا مرة وهو مرتدي التاج الخاص بالقطر الشمالي المصري وهو يقوم بضرب أحد الأعداء وهو راكع، وعلى الجانب الأخر لهذه الصلاية يظهر الملك مينا مرة أخرى وهو يرتدي التاج الخاص بالقطر الجنوبي المصري، ويعتبر هذا الانتصار هو الانتصار الأهم في تاريخ الملك مينا كله.

مينا موحد القطرين

وفاة الملك مينا

  • انتهز مينا فرصة إحدى زياراته لمدينة “منف” وعزم على قضاء بعض الوقت في ممارسة هوايته المفضلة لصيد الطيور والوحوش والأسماك في أحراش الدلتا القريبة من منف، وفي أحد الأيام الجميلة، اصطحب الملك بعض حرسه الخاص ونخبة من أصدقائه المقربين، وخرج للصيد والقنص كعادته، وأغراهم كثرة الصيد فتوغلوا في الأحراش.
  • وابتعد الملك “مينا” عن رفاقه وحيدًا، وهو يتبع أحد أفراس البحر المفترسة، وكان الملك جسورا شجاعا رغم كبر سنه، فأخذ يقترب من الفريسة شاهرا رمحه، محاولا قتلها بضربة واحدة، ولكنه أخطأ الهدف، فهجم عليه الفرس بوحشية وضراوة فقتله لساعته، بعد أن صرخ الملك صرخة مروعة تجاوبت أصداؤها بين جوانب الحرس، فأسرع الحرس والأصدقاء إلى مكان الحادث، ولكن بعد أن فات الأوان، ولكنهم قاموا بقتل فرس البحر.
  • تم نقل جثة الملك إلى قصره في مدينة “منف”، حيث قام الكهنة بتحنيط الجثة وتكفينها، وقد استغرقت هذه العملية أكثر من سبعين يوما، ثم وضعوا الجثة في تابوت حجري نقل في احتفال مهيب إلى إحدى السفن الراسية في الميناء، التي أبحرت به من فورها إلى عاصمة الملك في الجنوب، وعندما وصلت الجثة إلى المدينة حملها الكهنة إلى المعبد، حيث اجتمع الشعب الحزين لتوديع ملكه المحبوب وبطله العظيم الوداع الأخير.
  • نقلت الجثة في تابوتها الحجري على زحافة ملكية إلى الجبانة بالقرب من العاصمة عند “أبيدوس”، حيث وضعت في القبر الذي أعده الملك لنفسه من قبل، بين تراتيل الكهنة وعويل النساء وحزن الشعب الذي فقد بموته بطلا مظفرًا لا يعوض، وحاكما عظيما أعاد للبلاد وحدتها، وللأمة عزتها، ونشر بين أرجائها الأمن والسلام.

أسئلة شائعة

  1. من هو الملك مينا وما هو إنجازه الأهم؟
  • الملك مينا هو فرعون مصري قديم، ويُعرف بأنه موحد القطرين ومؤسس أول أسرة حاكمة في مصر حوالي عام 3200 ق.م.
  1. لماذا يعتبر الملك مينا شخصية مهمة في التاريخ المصري؟
  • لأنه استطاع إنهاء الانقسام بين الشمال والجنوب، مما أسس دولة مصرية موحدة قوية ومستقرة.
  1. ما هي صلاية الملك مينا وأين توجد الآن؟
  • صلاية الملك مينا قطعة أثرية من حجر الشيست توثق توحيد مصر، وهي موجودة حاليًا في المتحف المصري بالقاهرة.
  1. كيف كان يتم توثيق الإنجازات في عصر مينا؟
  • عبر النقوش على الصلايات المصنوعة من الحجارة الصلبة، مثل الشيست الأخضر.

الخاتمة

خلد التاريخ اسم الملك مينا كأعظم موحد في تاريخ مصر القديم. فقد استطاع أن يحول مصر من دولتين متنازعتين إلى أمة واحدة قوية موحدة. ولا تزال إنجازاته مصدر إلهام وفخر لكل مصري حتى اليوم.

المراجع

  1. كارلو ريو ردا/ ترجمة: عبد المجيد، ابتسام محمد (2009) التاريخ المصور لمصر القديمة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  2. ناصف، محمد عبد الحافظ، مينا أمير الحياة، سلسلة تاريخ مصر.
  3. فيركوتير/ ترجمة: جويجاتي، ماهر (1993) مصر القديمة، دار الفكر للدراسات والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى القاهرة.
  4. منصور، أنيس، لعنة الفراعنة شيء وراء العقل، دار الشروق للنشر والتوزيع
  5. ك. ما تقييق-أ.زونوف(1991) حضارة ما بين النهريين العريقة، دار المجد للنشر والتوزيع
  6. الانصاري، ناصر (1993) المجمل في تاريخ مصر النظم السياسية والإدارية، دار الشروق للنشر والتوزيع
  7. سعد الله، حسن، من اسرار الفراعنة، أولاد عبده احمد للنشر والتوزيع
  8. حواس، زاهي (2010) 100 حقيقة مثيرة في حياة الفراعنة، دار نهضة مصر للنشر والتوزيع.
السابق
نهر النيل: أطول أنهار العالم وأساس حياة المصريين – قصته وأسراره
التالي
جائحة كورونا : دراسات عربية سابقة عن التأثيرات النفسية والاجتماعية

اترك تعليقاً