هل تساءلت يومًا عن أكثر أنواع السرطانات التي تُصيب النساء حول العالم؟ إنه سرطان الثدي، ذلك المرض الذي يحمل في طياته الكثير من الخوف، لكنه في المقابل يمكن الوقاية منه والكشف عنه مبكرًا!
في هذا الموضوع، نأخذك في رحلة توعوية شاملة تجيب عن جميع تساؤلاتك حول هذا المرض.
المقدمة
سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، إلا أنه قد يصيب الرجال أيضًا. ويتكون نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا في نسيج الثدي. ويُعد الكشف المبكر والمعرفة المسبقة بأعراضه وأسبابه من أهم عوامل الوقاية والعلاج، فقد قام العديد من الباحثين بالتعرف أكثر على مرض سرطان الثدي، وذلك عن طريق الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض، حتى يستطيعون السيطرة عليه وعلاجه والوقاية منه.
وقد تم من خلال ذلك زيادة معدلات الحالات على قيد الحياة والشفاء من مرض السرطان، وقل بذلك عدد الوفيات، حيث قديما كانوا يستأصلون الثدي حتى لا ينتشر المرض في الجسم كله، إما في الحاضر فيكون استئصال الثدي في حالات نادرة، لأنه ظهر العديد من العلاجات التي ساعدت على علاج سرطان الثدي. في هذا المقال سنعرض لك معلومات مبسطة ومتكاملة عن أعراض سرطان الثدي، أسبابه، وطرق الوقاية الممكنة.
إقرأ أيضا:بحث عن المصفوفات , تعريفها وأنواعها واستخداماتها في الرياضياتسرطان الثدي
هو نوع من الأورام السرطانية التي تنشأ نتيجة نمو غير طبيعي لخلايا نسيج الثدي، مما يؤدي إلى تكون كتلة أو ورم قد يكون حميدًا أو خبيثًا. وغالبًا ما يبدأ هذا النمو في القنوات اللبنية أو الفصوص المسؤولة عن إنتاج الحليب، وقد ينتشر لاحقًا إلى أنسجة الثدي المحيطة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يُكتشف مبكرًا، ويُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء حول العالم، لكنه قد يصيب الرجال أيضًا بنسبة ضئيلة، والكشف المبكر والتوعية هما خط الدفاع الأول للوقاية والعلاج، لذا من الضروري فهم طبيعته وأعراضه ومسبباته.
أنواع سرطان الثدي
-
سرطان الثدي غير الغازية:
هو تتكون من نوعين:
- سرطان الفصيصي الموضعي (LCIS): سمي بذلك الاسم لان الخلايا السرطانية تظهر في الفصيصات أي الغدد التي تنتج الحليب من قنوات الثدي، وهذا النوع لا يعد خطيرا، ولكن قد يتحول إلى سرطان الثدي الغازي.
- سرطان القنوات الموضعي (DCIS): سمي بهذا الاسم لان الخلايا السرطانية تتواجد في بطانة القنوات فقط، ولم تنتشر في أنسجة الثدي.
-
سرطان الثدي الغازية:
هو يتكون من نوعين:
إقرأ أيضا:قيمة العمل في الاسلام : أهميته ودوره في بناء المجتمع- سرطان الثدي الفصيصي الغزوي (الغازيه): سمي بهذا الاسم لان الخلايا السرطانية تظهر من بداية الفصيصات الى انسجه الثدي، وتنتشر أحيانا في باقي الجسم.
- سرطان القنوات الغازية: سميت بهذا الاسم لان الخلايا السرطانية تظهر خارج القنوات، وتنتشر في باقي أجزاء الجسم.
-
سرطان الثدي الالتهابي
- سمي بهذا الاسم حيث يظهر الخلايا السرطانية وتلتهب الأنسجة لتسد الأوعية اللمفاوية القريبة من الثدي، فيتغير لونها وتظهر بشكل احمر بسبب الالتهاب، وهو من الأنواع النادرة.
-
سرطان الثدي (باجيت)
- سمي بذلك الاسم لانه من الأنواع النادرة التي تصيب الانسان، حيث تظهر الخلايا السرطانية من بداية الحلمة ويمتد إلى الحلقة الداكنة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة).
-
سرطان الثدي المخاطي (الغروانية)
- سمي بذلك الاسم لانه نادر ما يصيب الثدي، حيث يمثل اقل 2% من جميع سرطانات الثدي، وينتشر خارج قنوات لبن الثدي.
أعراض سرطان الثدي
- تغيرات حلمة الصدر
- تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره
- تغير في الجلد الموجود على الثدي
- ظهور الحلمة المقلوبة
- تقشر في الجلد المحيط بالحلمة (الهالة)
- احمرار جلد الثدي أو تنقيره
- ظهور كتلة أو تكثـف في نسيج الثدي
- إفراز دم أو مادة شفافة
- تراجع الحلمة أو تسننها
- تغير حجم أو ملامح الثدي
- تسطـح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثدي
- ألم مستمر ولا يزول في الثدي أو الحلمة
- انكماش في الثدي
مرض التوحد أسبابه، أعراضه، وعلاجه المبكر
أسباب التعرض لسرطان الثدي
- التقدم في العمر لدى السيدات حيث يبدا من 40-50
- تغيرات أو خلل في الحمض النووي
- العوامل الوراثية والجينية التي تنتقل عبر الأجيال
- تأخر انقطاع الطمث أو الدورة الشهرية حتى سن 55
- السمنة المفرطة
- التدخين وشرب الكحوليات
- تجنب الرضاعة الطبيعية
- تناول العلاج الهرموني
- التفاعل المعقد للتكوين الجيني وللبيئة التي تعيش فيها
- التعرض للعلاج الإشعاعي عند الصغر
- بداية الطمث في سن مبكر
- إنجاب الطفل الأول في سن متأخرة
- النساء التي لم تحمل من قبل
- استخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس
مراحل تطور سرطان الثدي
- المرحلة صفر (السرطان الموضعي): يُعرف أيضًا باسم السرطان اللابِد (DCIS)، ويكون محصورًا داخل القنوات اللبنية ولم ينتشر بعد إلى الأنسجة المحيطة.
- المرحلة الأولى: يكون الورم صغيرًا (عادة أقل من 2 سم)، وقد ينتشر بشكل طفيف إلى العقد اللمفاوية القريبة، لكنه ما زال في بداياته.
- المرحلة الثانية: يزداد حجم الورم (من 2 إلى 5 سم تقريبًا)، وقد ينتشر إلى عدة عقد لمفاوية في منطقة الإبط، لكنه لا يصل إلى الأعضاء البعيدة.
- المرحلة الثالثة: يُعرف بالسرطان الموضعي المتقدم، حيث ينتشر الورم إلى الجلد أو جدار الصدر، وقد يصيب عددًا أكبر من العقد اللمفاوية، لكنه لم يصل بعد إلى أعضاء الجسم البعيدة.
- المرحلة الرابعة (المنتشر): في هذه المرحلة، ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى مثل العظام، الكبد، الرئتين أو الدماغ، وتُعرف هذه الحالة بسرطان الثدي النقيلي.
كلما تم تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة، زادت فرص الشفاء ونجاح العلاج، لذلك يُعد الفحص الدوري ضروريًا للكشف المبكر.
علاج سرطان الثدي
1- العلاج بالجراحة
- اخذ خزعة من الغدد الحارسة بالجراحة لتحليل الورم لمعرفة إذا كان حميد أم خبيث.
- تتدخل الجراحة لاستئصال الورم السرطاني من الثدي عن طريق استئصال الثدي كله وهذا يكون نادرا جدا، واغلب الوقت يتم استئصال الورم فقط من الثدي، وبعدها يتم العلاج بالإشعاع من اجل تدمير أي بقايا من الخلايا السرطانية.
- زرع نسيج اصطناعي أو زرع من أنسجتك أنت لوضع ثدي جديد خالي من الأورم، إعادة بناء منطقة الحلمة وهالة الثدي.
2- العلاج بالإشعاع
- اقتصر المعالجة من سرطان الثدي في الحاضر أغلبية الوقت على العلاج بالإشعاع، حيث يتم تقليص حجم الأورام وقتل الخلايا السرطانية.
3- العلاج الكيميائي
- أصبح في الوقت الحاضر العلاج الكيميائي من العلاجات الأحسن التي تساهم بشكل كبير على القضاء على الأورام السرطانية والتي لم تقدر عليها الجراحة والإشعاع معا، ويكون أحيانا أخرى مكمل للجراحة، حيث يقوم العلاج الكيميائي بتقليص حجم الورم قبل إجراء الجراحة واستئصال الأورام السرطانية.
4- العلاج بالهورمونات
- يتم استخدام هذا العلاج في حالة الإصابة بسرطان الثدي، فقد يتم تقديم العلاج بحصر الهرمون عن طريق الأدوية، مثل تاموكسيفين أو مثبطات أروماتاز.
5- العلاج البيولوجي
- بعد البحث الذي قام به العلماء لتحديد الفوارق بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، اصبح يوجد علاجات تستهدف معالجة هذه الفوارق وهي العلاج البيولوجي والتي تتكون من ثلاث أنواع وهي:
- تراستوزوماب Trastuzumab (هيرسيبتين – Herceptin)
- بيفاسيزوماب Bevacizumab (أفاستين – Avastin)
- دوكيتاكسيل (Docetaxel)
6- العلاج المناعي
- يعتمد هذا العلاج على تقوية الجهاز المناعي لدي المريض، لمحاربة السرطان والذي توقف عن العمل بسبب إنتاج الخلايا السرطانية لبروتينات تعمي خلايا الجهاز المناعي.
طرق الوقاية من سرطان الثدي
- الحافظ على وزن صحي، واستخدام الرياضة باستمرار، واختيار نظام غذائي صحي.
- استخدام الأدوية الوقائية التي قد تساعد في وقف هرمون الأستروجين الذي يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض.
- فحص ذاتي للثدي يتم إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءا من سن 20 عاما.
- الملاحظة المستمرة لحجم الثدي في البيت فاذا تغير أي شيء يجب إعلام الطبيب.
- فحص بالموجات فوق الصوتية للمساعدة في الكشف عن إذا كان الثدي صلب أم لا.
- يتم عمل خزعة لتظهر أي تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، والمساعدة في تحديد مدى الحاجة إلى إجراء عملية جراحية وبشأن نوع العملية الجراحية المطلوبة.
- الامتناع عن التدخين لانه يؤثر بشكل كبير على السيدات الذين بلغوا سن الياس لأنهم عرضة لخطر سرطان الثدي.
- يجب الحد من الكحول لانه يرفع خطر الإصابة بهذا المرض.
- يجب استخدام الرضاعة الطبيعية لانها تلعب دورا مهما في الوقاية من هذا المرض.
- تجنب العلاج بالهرمونات لأنه يزيد الجمع بين العلاجات بالهرمونات لأكثر من 3 سنوات من خطر الإصابة بهذا المرض.
طرق الكشف المبكر
- إجراء الطبيب بفحص الثدي حيث يقوم بفحص كلا الثديين، والعقد اللمفاوية التي توجد أسفل الإبط.
- الكشف عن أي تكتلات أو أي أمور أخرى غير طبيعية.
- استخدام الموجات الفوق الصوتية لتحديد إذا كان انتفاخ الثدي الجديد عبارة عن كتلة صلبة أو تكيس ممتلئ بالسائل.
- إجراء خزعة لتشخيص سرطان الثدي حيث يستخدم الطبيب جهازا بإبرة مخصوصة لتحليلها وفحصها لمعرفة إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا.
- استخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يصدر موجات مغناطيسية وراديوية لإنشاء صور من داخل أنسجة الثدي، ويتم إجراء حقن الصبغية قبل إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.
عوامل الخطورة
- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي.
- التغيرات الجينية (BRCA1 و BRCA2).
- السمنة ونمط الحياة غير الصحي.
- استخدام العلاج الهرموني لفترات طويلة.
أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي
- تسهيل الحصول على الرعاية المناسبة وإجراء التشخيص والمعالجة في المستشفيات.
- تحسين نوعية ونتيجة معالجة حالات سرطان الثدي، وزيادة معدل الشفاء.
- تحديد الطبيب المعالج لسير المرض والخيارات الأفضل للعلاج.
خطوات الوقاية الفعالة
- الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تقليل تناول الدهون المشبعة.
- الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية الإصابة.
- الفحص الدوري والمراقبة المستمرة.
الفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة في الثدي
- الأورام الحميدة لا تنتشر وعادة ما تكون غير مهددة للحياة.
- الأورام الخبيثة تنمو وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وتتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
أسئلة الشائعة
- ما هي أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؟
- ظهور كتلة غير مؤلمة في الثدي، تغير في شكل الجلد أو الحلمة، أو خروج إفرازات غير معتادة.
- هل يصيب سرطان الثدي الرجال؟
- نعم، لكن بنسبة أقل بكثير من النساء.
- هل يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟
- نعم، من خلال نمط حياة صحي، وفحص دوري، وتجنب عوامل الخطر المعروفة.
- ما مدى فعالية العلاج إذا تم الكشف المبكر؟
- كلما تم الكشف عن السرطان مبكرًا، زادت فرص الشفاء الكامل وتجنب مضاعفاته.
الخاتمة
في الختام، يبقى الوعي سلاحًا قويًا في مواجهة سرطان الثدي، فالمعرفة المسبقة بالأعراض وطرق الوقاية تسهم في الحفاظ على الحياة. لا تنتظر الأعراض لتظهر، بل كن استباقيًا في الفحص، فسرطان الثدي يعتبر الأمراض التي ينتشر في الجسم أحيانا، حيث يظهر في البداية من انسجة الثدي الى باقي أجزاء الجسم ان لم نقدر السيطرة عليه، وعلاجه، وقد وضحت من خلال هذا الموضوع كافة المعلومات التي خصت مرض سرطان الثدي، والذي ارجوا ان يكون نال اعجابكم. وشارك هذه المعلومات مع من تحب. فالتوعية قد تنقذ حياة!